«أبو علياء» في قبضة الأمن العراقي.. أخطر خبير متفجرات بداعش

سقط قيادي بارز بتنظيم داعش الإرهابي في قبضة السلطات العراقية في ضربة جديدة للتنظيم الإرهابي.
وأعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، الثلاثاء، القبض على الإرهابي المعروف بـ”أبو علياء” بعد 10 أشهر من المتابعة، وهو أحد أخطر خبراء التفجير في تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يفرض سيطرته على مساحات واسعة من البلاد عام 2014، وذلك عقب عودته من دولة مجاورة.
وبحسب بيان لجهاز الأمن الوطني العراقي اطلعت عليه “العين الإخبارية”، فإن “أبو علياء يعد من العناصر عالية الخطورة، حيث بدأ نشاطه الإرهابي منذ عام 2004 ضمن صفوف تنظيم القاعدة في بغداد، وكان متخصصاً في تجهيز العبوات الناسفة، وقاد فرقة مكونة من 5 عناصر لتنفيذ العمليات الإجرامية”.
وأشار البيان إلى أن “التحقيقات أظهرت أنه مسؤول عن ربط وتجهيز أجهزة التفجير بالهواتف النقالة، وسلم أكثر من 100 جهاز تفجير، وساهم بشكل مباشر في تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة، كما امتلك خبرة في التفجيرات المزدوجة التي تستهدف فرق الإنقاذ والقوات الأمنية بعد التفجير الأول”.
وتابع البيان “خلال عمليات تحرير المدن، انتقل الإرهابي أبو علياء إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك، وغير كنيته إلى “أبو مصطفى”، ليشغل منصب مسؤول الاتصالات والمشرف على تجهيز وتشفير منظومات الاتصالات، قبل أن يهرب خارج العراق بعد انهيار تنظيمه ويختبئ لسنوات”.
وسيطر التنظيم الإرهابي في يونيو 2014 على مساحات واسعة من العراق من بينها الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى وأعلن في ذلك الوقت عن تشكيل ما يسمى بـ”دولة الخلافة”.
وقد تمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من إلحاق الهزيمة بالتنظيم خلال معارك شرسة استمرت حتى 10 من ديسمبر/كانون الأول 2017 والتي أعلن فيها العراق النصر على التنظيم.
آلة أمنية لا تهدأ ضد التنظيم
وفي عام 2025، واصلت القوات العراقية الضغط على خلايا التنظيم الإرهابي المتفرقة، غالباً بدعم استخباري من شركاء التحالف، ونفذوا وتيرة ثابتة من المداهمات في المحافظات الشمالية والغربية.
وتشير بيانات من مصادر رسمية وميدانية إلى أن قوات الأمن قتلت في الربع الأول من العام 2025 وحده نحو خمسين مسلحاً واعتقلت أكثر من 40 آخرين خلال عمليات شملت 9 محافظات.
وسجلت كركوك أعلى كثافة للنشاط، تلتها صلاح الدين والأنبار وديالى وبغداد وميسان ونينوى وإقليم كردستان/السليمانية.
وجاء أبرز الاختراقات في 14 مارس/آذار 2025، حين قتلت وحدات الاستخبارات العراقية، بدعمٍ من أصول جوية للتحالف، عبد الله مكي مصلح الرفيعي المعروف بـ”أبو خديجة”. ووصفه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأنه أحد أخطر الإرهابيين في العالم و”نائب الخليفة” المزعوم لداعش، والمسؤول عن العمليات الخارجية والتنسيق بين سوريا والعراق.
وأعقب ذلك مقتل عدد من القيادات، من بينهم ماهر حمد صلبي (أبو عبيدة)، نائب والي كركوك؛ وضاحم محمد العلاوي (أبو سعيد الدندوشي)، والي كركوك؛ وشهادة علوي صالح (أبو عيسى)، قائد قطاع حمرين؛ وعدنان خليل جدعان (حجي عواد) الذي يُعتقد أنه وراء هجمات في غرب العراق.
كما أضاف مقتل ليلى الحمداني المعروفة بـ”أم القيرة” بعداً آخر، إذ لعبت دوراً مؤثراً بهدوء عبر تحريك شبكات نسائية لداعش والتحريض على الاضطرابات.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




