الناتو «يغضب» روسيا.. وزيلنسكي يلوح بالدبلوماسية

في لحظة تتقاطع فيها لغة الحرب مع محاولات فتح نوافذ للحل السياسي بأوكرانيا، عاد التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الواجهة.
التوتر عاد مدفوعًا بتصريحات تصعيدية من قيادة «الناتو»، وردود غاضبة من الكرملين، بالتزامن مع تطورات ميدانية لافتة على جبهة المسيّرات، وتحركات دبلوماسية أوكرانية في برلين.
الكرملين يهاجم «الناتو»
وانتقد الكرملين بشدة تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الذي دعا إلى الاستعداد لحرب واسعة النطاق مع روسيا، معتبرًا أن هذا الخطاب «غير مسؤول» ويكشف عن تجاهل كامل لدروس الحرب العالمية الثانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تصريحات روته تعكس عقلية جيل «نسي حقيقة ما كانت عليه الحرب»، مؤكدًا أن موسكو ترفض بشكل قاطع مزاعم «الناتو» وبعض القادة الأوروبيين بشأن نية روسيا مهاجمة أي من دول الحلف، واصفًا هذه الاتهامات بأنها مجرد أداة سياسية لتأجيج المشاعر المعادية لروسيا.
وكان روته قد قال في خطاب ببرلين إن الحلف يجب أن يكون مستعدًا «لحجم الحرب التي خاضها أجدادنا»، مضيفًا أن روسيا تمثل «الهدف المقبل» لدول «الناتو»، وهي تصريحات اعتبرتها موسكو تصعيدًا خطيرًا في الخطاب الغربي.
هجوم مسيّرات واسع
على الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 235 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال ليلة واحدة، في واحدة من أوسع الهجمات الجوية غير المأهولة منذ أسابيع.
وأفادت السلطات المحلية بأن حريقًا اندلع في مستودع نفطي بمدينة أوريوبينسك في منطقة فولغوغراد نتيجة سقوط حطام إحدى المسيّرات، فيما فرضت هيئة تنظيم الطيران قيودًا مؤقتة على الحركة الجوية في ما لا يقل عن عشرة مطارات روسية، من بينها مطارات موسكو وسانت بطرسبرغ.
زيلنسكي يفتح باب الحوار
في موازاة التصعيد العسكري والخطابي، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي استعدادًا للحوار، قبيل محادثات مرتقبة مع مسؤولين أمريكيين وأوروبيين في برلين.
وقال زيلنسكي إن قمة برلين تشكّل محطة مهمة في البحث عن حل دبلوماسي ينهي الحرب، مشيرًا إلى أن النقاشات ستتواصل على مدار يومين، في وقت تحاول فيه كييف الحفاظ على الدعم الغربي سياسيًا وعسكريًا، دون إغلاق باب التفاوض.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




