مع انخفاض درجات الحرارة.. ما هي أفضل طريقة لعلاج الكحة في المنزل؟
ارتفاع الإصابات بالكحة مع تقلبات الطقس يدفع للبحث عن وصفات منزلية فعّالة، مع ضرورة الانتباه للأعراض التي تستوجب فحصًا طبيًا عاجلًا.
يكثر البحث عن أفضل وصفات لعلاج الكحة مع بداية تغيّر الأحوال الجوية، وتزامنًا مع انتظام الدراسة، حيث تنتشر العدوى بين الطلاب وفي المنازل، ما يدفع العديد من الأسر للبحث عن وسائل فعّالة لتخفيف أعراض السعال والحفاظ على صحة الأطفال.
وتساهم هذه الوصفات في الحد من شدة الأعراض وتسريع التعافي، إلى جانب دورها في الوقاية من التهاب الحلق وتدهور الحالة التنفسية. وقبل اللجوء إلى الوصفات المنزلية، من المهم التعرف على أسباب الكحة خلال تلك الفترة وطرق الوقاية منها وأنواع علاجها المناسبة.
ما هي أفضل وصفة لعلاج الكحة الشديدة؟
تُعد الوصفات التقليدية المتداولة بين الأسر من الطرق الشائعة للتعامل مع الكحة لدى الصغار والكبار، مع مراعاة تعديل بعض المكونات بما يناسب الأطفال. وتزداد حالات السعال خلال هذا الوقت من العام، ويلاحظ تطور الأعراض لدى البعض أثناء تناول علاجات الإنفلونزا المعتادة.
ووفقًا للأطباء، تعمل أدوية الرشح والإنفلونزا على تقليل سيلان الأنف من خلال تغيير قوام المخاط، إلا أن تراكمه في الحلق والجيوب الأنفية قد يزيد الكحة وانسداد الأنف، لذلك لا يُنصح باستخدام تلك الأدوية لمن يعانون من السعال، مع التركيز على تنظيف الأنف والاعتماد على العلاجات المنزلية.
أفضل وصفات لعلاج الكحة
وتختلف استجابة المريض لهذه العلاجات حسب شدة الأعراض، إذ يمكن السيطرة على الحالات البسيطة غير المصحوبة بارتفاع درجة الحرارة أو ضيق التنفس عبر أفضل الوصفات التالية:
- شوربة الدجاج: تقدم للأطفال من عمر 6 أشهر حتى سنة دون ملح، ولمن هم أكبر بعام فأكثر مع إضافة الملح، وهي غنية بالزنك والبروتين وتساعد على إذابة البلغم وتقوية المناعة.
- مشروب العسل والليمون الدافئ (للأطفال فوق سنة فقط)، ويمكن إضافة الزنجبيل للكبار.
- الأعشاب الدافئة مثل اليانسون والتيليو والنعناع، وتعد من الخيارات المفيدة لتخفيف السعال وطرد البلغم.
- مغلي أوراق الجوافة الذي عُرف بفعاليته في الطب الشعبي وساعد كثيرين في تقليل الكحة.
طرق فعّالة للتخلص من الكحة عند الأطفال
فيما يتعلق بالتعامل مع السعال داخل المنزل، أوضح الدكتور محمد الدسوقي، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، أن علاج الكحة لدى الصغار والرضع يجب أن يصاحبه تجنب مسببات السعال والأطعمة التي تقلل المناعة، وعلى رأسها العصائر المعلبة لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر، ما يزيد من سماكة البلغم ويضعف المناعة.
كما نصح بالامتناع عن إرسال الأطفال إلى المدرسة عند المرض لمنع انتقال العدوى، وتجنب اختلاطهم بالرضع داخل المنزل، والاهتمام بتنظيف الأنف باستمرار لمنع نزول المخاط إلى الحلق، إضافة إلى تجنب تناول الطعام قبل النوم بساعتين لتفادي زيادة السعال أو تراكم البلغم.
ما هي أسباب الإصابة بالكحة؟
أوضح أن أسباب انتشار الكحة ترتبط بفصل الخريف وتكرار التقلبات بين الحرارة والبرودة، إلى جانب التجمعات المدرسية التي ترفع معدلات انتقال العدوى عبر الاحتكاك المباشر واللعب المشترك.
وأشار إلى أن عدة أمراض قد تُسبب السعال، أبرزها:
- النزلات الشعبية (التهاب الشعب الهوائية) وتكون مصحوبة ببلغم.
- الالتهاب الرئوي الذي يظهر مع كحة قوية وارتفاع كبير في الحرارة وإجهاد شديد.
- حساسية الصدر ومشكلات حساسية الأنف التي تؤدي إلى نزول المخاط للحلق.
- التهاب الحنجرة الذي يتسبب في كحة ذات صوت يشبه النباح.
متى تصبح الكحة عند الأطفال خطيرة؟
أما في حالة استمرار السعال دون تحسن، فقد شدد الدسوقي على ضرورة زيارة الطبيب، خاصة للأطفال دون 6 أشهر، حيث يُعد أي سعال أو ارتفاع في الحرارة فوق 38 درجة مؤشرًا يستدعي التقييم الطبي الفوري. كما أكد ضرورة التوجه للطبيب فور ظهور أحد الأعراض التالية:
- تراجع واضح في الحالة العامة مثل الخمول أو الإجهاد الشديد.
- كحة قوية مستمرة لا تتوقف.
- ضيق في التنفس.
- حرارة مرتفعة جدًا تصل إلى 39 أو 40 درجة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
