البشت الخليجي والكشري المصري ضمن 68 ترشيحا لقائمة اليونيسكو للتراث الثقافي
ترشيح البشت الخليجي والكشري المصري والشعر الموسيقي اليمني ضمن 68 ملفًا تناقشها اليونسكو لإدراج عناصر جديدة في قائمة التراث الثقافي.
تدخل مجموعة واسعة من العناصر الثقافية، من بينها البشت الخليجي وطبق الكشري المصري والشعر الموسيقي اليمني، ضمن 68 ترشيحًا بانتظار موافقة منظمة اليونسكو لإضافتها إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي.
وتشمل الترشيحات أيضًا رقص كوارتيتو الأرجنتيني، والطبخ الإيطالي، ومهرجان الأضواء الهندوسي “ديوالي” في الهند، إلى جانب ثقافة حمامات السباحة الآيسلندية.
أبرز ترشيحات اليونسكو للتراث الثقافي عام 2025
تدرس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة هذه الملفات خلال اجتماع يُعقد في العاصمة الهندية نيودلهي من الثلاثاء حتى الخميس، حيث يجري النظر في عشرات الترشيحات المقدَّمة من 78 دولة.
ويُعدّ البشت، وهو عباءة رجالية بلا أكمام وبفتحتين لليدين، جزءًا أصيلًا من الهوية التقليدية في دول الخليج. واكتسب حضورًا عالميًا بعد نهائي كأس العالم لكرة القدم 2022، حين وضع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني البشت على كتفي قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي قبيل رفعه كأس البطولة بعد الفوز على فرنسا.
وفي العام الماضي، أقرّت الحكومة السعودية إلزام كبار مسؤوليها، بمن فيهم الوزراء، بارتداء البشت عند الدخول إلى مقار العمل وعند المشاركة في مناسبات رسمية.
كما ينافس الكشري المصري، وهو طبق شعبي واسع الانتشار مكوّن من المكرونة والأرز والعدس والبصل المقلي ومغطّى بصلصة طماطم حارة، على نيل موقع ضمن القائمة المرموقة، ويُقدّم عادة ساخنًا مع الدقّة المصرية، وهي خليط من الخل والثوم.
ويمثّل الشعر الموسيقي اليمني جانبًا من ثقافة الريف اليمني، حيث يتسم بالوصف الدقيق للطبيعة وشؤون الحياة، ويتفرع إلى مدارس عدة في المدن اليمنية، أبرزها الغناء الصنعاني.
وتشمل الترشيحات الموسيقية الأخرى مزمار القربة البلغاري، ورقصة السون الكوبية، واليودل السويسري، وهو تقليد غنائي لرعاة الماشية في جبال الألب، إضافة إلى موسيقى الهاي لايف الغانية المعروفة بإيقاعاتها السريعة.
وسيُضاف ما يُعتمد من الترشيحات إلى قائمة التراث الثقافي لليونسكو، التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالتنوع الثقافي وحماية هذه التقاليد للمستقبل.
وأكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار خلال كلمته أمام الوفود المشاركة، الثلاثاء، أن الاعتراف بالتراث غير المادي يحمل أبعادًا تمتد أبعد من القرار نفسه، موضحًا أن هذه الجهود لا ترتبط بالحفاظ على التقاليد فقط، بل تمس حياة السكان وسبل عيشهم.
تفاصيل الانضمام لقائمة التراث العالمي غير المادي 2025
وتضم القائمة المتنوعة فن المنمنمات الأفغاني، وتقاليد السيرك التشيلية، ونسج الساري البنغلاديشي، وثقافة حمامات السباحة الآيسلندية، إضافة إلى المطبخ الإيطالي. كما رشحت قبرص نبيذ “لا كومانداريا”، الذي يُعدّ من أقدم أنواع النبيذ في العالم، ويعود إنتاجه إلى ما يقرب من 8,000 عام.
ويُعقد الاجتماع داخل أسوار الحصن الأحمر العريق في دلهي، وهو موقع مُدرج على قائمة التراث العالمي. ويُعدّ هذا الاجتماع أول فعالية رئيسية تُقام في المكان منذ انفجار سيارة أدى، الشهر الماضي، إلى وفاة ما لا يقل عن 12 شخصًا. ويُعتبر الحصن الأحمر من أبرز معالم الهند، وقد اكتمل بناؤه في القرن السابع عشر، ويُنظر إليه كأحد نماذج الإبداع المعماري في فترة حكم المغول، ويُعدّ موقع إلقاء خطاب رئيس الوزراء الهندي السنوي في عيد الاستقلال.
غير أن دراسة نُشرت في سبتمبر/أيلول الماضي أظهرت أن تلوث هواء المدينة يؤدي إلى اسوداد الجدران الرملية للحصن، حيث تتشكل طبقة قاتمة تتفاقم مع مرور الوقت، وفقًا لدراسة مشتركة نشرها باحثون هنود وإيطاليون في مجلة “هيريتدج”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
