اسعار واسواق

من الغرب إلى الشرق.. اليمن يرفع الجاهزية لـ«معركة فاصلة» ضد الحوثي


من الساحل الغربي لليمن إلى مدينة مأرب شرقا، رفعت القوات العسكرية مستوى الجاهزية لمعركة فاصلة ضد مليشيات الحوثي.

وتأتي هذه التطورات في ظل حشود حوثية غير مسبوقة على الجبهات الشرقية والغربية للبلاد، قابله رفع الجاهزية من قبل قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي والجيش الوطني في مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا شمالي اليمن.

وحملت اجتماعات عسكرية رفيعة المستوى عقدها نائبا رئيس المجلس الرئاسي طارق صالح وسلطان العرادة، السبت، رسائل نارية للحوثيين في ظل تفاقم حالة الارتباك الداخلي لدى الجماعة، ووسط تنامي النقمة الشعبية ضدها.

لحظة حاسمة

وفي اجتماع عسكري كبير لقادة قواته، قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح إن “اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، قد ضاقوا ذرًعا من إرهابها، ويتطلعون إلى اللحظة التي يُزاح فيها عنهم هذا الكابوس المدعوم إيرانيا”، مؤكدًا أن “أهلنا في تلك المناطق لن يكونوا إلا في خندق الجمهورية عندما تندلع المعركة وتتحرك الجبهات”.

وأوضح صالح أن “مليشيات الحوثي هي العدو الرئيسي والأوحد”، مؤكدا عمل قواته “على إعادة ترتيب الخطط القتالية للمرحلة المقبلة”

وأضاف “خياراتنا العملياتية الآن أفضل من أي وقت مضى لضمان معركة حاسمة وفاصلة”.

وأكد صالح أن “المقاومة الوطنية مستمرة في تحضير قواتها وتجهيز عتادها لمواجهة المليشيات في معركة الخلاص الوطني بكل ثبات وانضباط”، لافتا إلى أن “الحوثيين منبوذون شعبيا ويعيشون حالة من الارتباك والعجز الداخلي، وأن الحشود والوقفات القبَلية التي ينفذونها ما هي إلا محاولات للتغطية على ضعفهم من خلال إجبار الناس على الحشد بالقوة”.

وفيما أكد صالح أن “دعم الشركاء والأصدقاء الدوليين مرتبط بتوحيد الجهد الوطني ورفع مستوى التنسيق بين كافة القوى الجمهورية”، دعا كل شركاء المعركة في مختلف الجبهات والمحاور إلى أن تكون المعركة القادمة شاملة لاستعادة جميع المناطق التي تسيطر عليها المليشيات، لافتًا إلى أن الظروف الراهنة في صالح حسم معركة اليمنيين، مع الوصول إلى قناعة باستحالة التعايش مع هذه المليشيات.

وتعليقا على حشود مليشيات الحوثي في مختلف الجبهات، لا سيما في الساحل الغربي وتعز، وجه صالح جميع القوات برفع الجاهزية “في هذا المسرح الحربي وتكثيف جهودها وتنسيقها ومواجهة هذا التهديد المشترك”.

رفع الجاهزية

وفي مأرب، وجه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة “برفع الجاهزية القتالية، وتعزيز الانضباط العسكري، والتنسيق والتكامل بين الوحدات العسكرية، وتكثيف العمل الاستخباراتي في هذه المرحلة حيث تسعى مليشيات الحوثي لإحداث أي اختراقات، وتحقيق أي مكاسب ميدانية”.

وخلال اجتماع موسع للقيادات العسكرية بحضور رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، أكد العرادة “ضرورة تأهب القوات، واليقظة العالية، والاهتمام بالأفراد واستدعاء الروح الوطنية الخالصة، للوقوف أمام تلك التحديات”.

وأوضح العرادة أن “مأرب كسرت المشروع الإيراني وهو في أوج قوته”، داعيا لتوحيد الهدف والثبات على المبدأ “دفاعا عن الكرامة وعن مستقبل الأجيال”.

وقال ” الوطن بحاجة إلى كل جهد، وكل سلاح، وكل موقف صادق، وهو أحوج ما يكون إلى التماسك، وتوحيد الجهود، وتحمل المسؤولية”.

ويأتي رفع التأهب العسكري في مأرب والساحل الغربي في خضم إعادة ترتيب مسرح العمليات في المناطق المحررة، بما في ذلك توحيد جنوب اليمن تحت مظلة سياسية واحدة استعدادا لخوض معركة فاصلة لتحرير صنعاء ومناطق شمال اليمن الخاضعة للحوثيين بدعم إقليمي ودولي، وفقا لمراقبين.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى