أمير بلا تاج.. أندرو يخسر أخر ألقابه الملكية
في ضربة قاصمة لمكانته، أُعلن رسميًا تجريد أندرو مونتباتن، الابن المثير للجدل لملكة بريطانيا الراحلة، من آخر ألقابه الملكية، بينما تأجل خروجه من رويال لودج حتى فبراير/ شباط المقبل.
وبعد أن كان شقيق العاهل البريطاني، رجلا يعيش حياة الترف والامتياز، تحول أندرو الآن إلى مجرد رقم في سجلات التاريخ، دون لقب، أو دور، أو ملاذ ملكي يحميه.
ووفقا لصحيفة “ذا صن”، لم يترك الملك تشارلز شيئًا للصدفة، فقد أصدر أوامر رسمية بإلغاء عضوية أندرو في وسام جورج ووسام فيكتوريا الملكي بدرجة فارس الصليب الأكبر، بعد أسابيع قليلة فقط من تجريده من لقب دوق يورك ولقب الأمير، وموافقته على مغادرة منزله الفخم المكون من 31 غرفة.
نهاية الامتيازات… وبداية الحسابات
الأوامر الملكية، التي نشرت في صحيفة “لندن غازيت”، كانت حادة وواضحة، حيث وجه الملك بإلغاء تعيين أندرو ألبرت كريستيان إدوارد ماونتباتن-ويندسور كفارس في وسام جورج، مع محو اسمه من سجل الوسام، وإلغاء تعيينه كفارس صليب أعظم في وسام فيكتوريا الملكي مع إزالة اسمه من السجلات الرسمية.”
كما أُزيل شعار أندرو نفسه من كنيسة سان جورج في وندسور، ليصبح رمزه السابق مجرد ذكرى باهتة، والعضوية الوحيدة التي يحتفظ بها الآن هي رتبة نائب أدميرال فخرية في البحرية الملكية، لكنها على وشك أن تُسحب من قبل الحكومة، بعيدًا عن يد الملك، بحسب ما أكده وزير الدفاع جون هيلي.
فضائح تلاحقه منذ سنوات
خدمة أندرو الطويلة في البحرية ، والتي امتدت 22 عامًا، بما فيها مشاركته في حرب جزر فوكلاند، لم تتمكن من حماية سمعته بعد سلسلة الفضائح التي لاحقته، بدءا من علاقته المثيرة للجدل مع جيفري إبستين، إلى الاتهامات الجنسية من فيرجينيا جيوفري، مرورًا بالمقابلة الكارثية مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في 2019.
وبدا أن أندرو يغرق في مستنقع فضائحه الخاصة، بينما يزداد الرأي العام تأليبا ضده يومًا بعد يوم.
وتشير “ذا صن” إلى أن سقوط أندرو ليس مجرد فضيحة شخصية، بل اختبار جسيم للملكية البريطانية نفسها، إذ يسلط الضوء على الحاجة الملحة للمحاسبة والمساءلة، بدل الامتيازات الموروثة، ويؤكد أن الخدمة العامة هي معيار من يرتدي تاج المملكة، لا القرابة أو الوضع الاجتماعي.
مسار سقوطه كان متدرجًا:
2010: صورة له مع إبستين بعد الإفراج عن الأخير من السجن.
2014: اتهامات جيوفري الموثقة، التي أنكرها.
2019: مقابلة “بي بي سي” التي أسقطت آخر مظاهر الاحترام العام له.
2021-2022: دعاوى مدنية، وتجريد من الألقاب العسكرية، والتسوية المالية الكبرى مع جيوفري بمبلغ 12 مليون جنيه استرليني.
2025: كشف تبادل البريد الإلكتروني الذي يثبت كذبه في مقابلة “بي بي سي”، وتبين عدم دفعه إيجار منزله لسنوات طويلة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
