بعد رفض الطعن.. ساركوزي يدرس اللجوء للمحاكم الأوروبية
بعد رفض محكمة النقض الفرنسية طعنه، يدرس الرئيس الأسبق، نيكولا ساركوزي، اللجوء للمحاكم الأوروبية بقضية تمويل حملته الرئاسية لعام 2012.
وجاء الإعلان عبر بيان لمحاميه، أكد أن فريق الرئيس الأسبق، سيعيد دراسة إمكانية رفع القضية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعد أن أغلقت أعلى هيئة قضائية فرنسية آخر أبواب الطعن في هذا الملف، بحسب ما نقلته محطة “تي اف 1” الفرنسية.
وقال البيان: “كان لدينا سابقة إيجابية من الجمعية العامة للمحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية، لكننا سنفكر مع موكلنا في إمكانية رفع النزاع أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
يأتي هذا بعد أن أكدت محكمة النقض الفرنسية الأربعاء، إدانة ساركوزي في قضية “بيغماليون”، ما يجعلها ثاني إدانة جنائية نهائية في سجله بعد قضية “بيسموث” المتعلقة بالتنصت.
ورفضت المحكمة جميع الحجج المقدمة في الطعن، لتصبح العقوبة نهائية لكل من ساركوزي، مدير حملته، غيوم لامبرت، ومديري الحزب السياسي الداعم له.
وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد أصدرت حكمها في 14 فبراير/شباط 2024، بسجن ساركوزي لمدة سنة، ستة أشهر منها نافذة، بسبب تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية الرئاسية الخاسرة في 2012.
وأظهرت التحقيقات أنه تم استخدام نظام فواتير مزدوجة لإخفاء تجاوز ميزانية الحملة، حيث تم تحميل جزء كبير من تكاليف التجمعات على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الجمهوريون) عبر عقود وهمية.
بينما لم يُتهم ساركوزي نفسه بإصدار الفواتير المزورة، بل بوصفه مستفيداً من التمويل غير القانوني.
ورفض الرئيس الأسبق، أي مسؤولية جنائية في جميع مراحل القضية، واصفاً الاتهامات بأنها “خرافات” و”أكاذيب”.
كما حصل على تخفيف في تنفيذ العقوبة عند الاستئناف، حيث سمحت المحكمة بالحصول على سوار إلكتروني ونظام نصف الحرية (نصف المدة خارج السجن)، مقارنة بالحكم الأصلي في 2021 الذي قضى بسنة سجن نافذة كاملة.
يذكر أن محكمة النقض قد أدانت في ديسمبر/كانون الأول 2024، ساركوزي في قضية التنصت (بيسموث)، وقضت بسجنه بالسجن لمدة سنة تحت المراقبة الإلكترونية، لكنه حصل على الإفراج المشروط قبل إتمام نصف العقوبة بسبب تقدمه في السن.
وتعود القضية إلى عام 2014 عندما اكتشفت عمليات تنصت سرية اتفاقه مع قاضٍ في محكمة النقض للحصول على معلومات سرية مقابل وعد بمنصب مرموق في موناكو.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
