اسعار واسواق

بدعم إماراتي.. كيف تعيد الكهرباء المستقرة نبض الحياة للأسواق اليمنية؟


يشكل إعلان دولة الإمارات دعم قطاع الكهرباء في اليمن بمليار دولار نقطة مفصلية في معالجة أزمة يمتد عمرها إلى أكثر من 10 سنوات.

فخلال هذه الأزمة، تكبدت الحكومة اليمنية تكاليف باهضة في شراء الطاقة الكهربائية دون تلبية الاحتياج كاملاً، ما ترك أثره الكبير على الاقتصاد المحلي وملاك الأعمال الصغيرة.

لكن عقب حزمة الدعم الإماراتي، يقول تجار لـ”العين الإخبارية”، إن “الطاقة المستمرة ستمكن أصحاب الأعمال الصغيرة والتجار من العمل لساعات أطول وزيادة إنتاجيتهم، مما يعزز الدورة الاقتصادية ويعيد النشاط للأسواق في شبوة وعدن وحضرموت”.

وكان رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، قد أكد أن حزمة المشاريع الإماراتية المقدرة بمليار دولار لن يستغرق إنجازها أكثر من فترة تتراوح بين 12 و24 شهرًا.

أزمة عميقة

قال تاجر ومالك محل بيع جملة في مدينة تعز يدعى محمد غالب، إن أزمة الطاقة الكهربائية شكلت أزمة حقيقية واجهته خلال السنوات الماضية، أجبرته على تقليص ساعات عمله في محله لتقليص فاتورة استهلاك الكهرباء الخاصة.

وتحصل المحال التجارية في مدينة تعز على الطاقة الكهربائية من الشركات الخاصة ويتجاوز سعر الكيلو أكثر من 1200 ريال، في حين كان سعر الكيلو من الكهرباء الحكومية لا يتجاوز 20 ريالًا.

وقال تجار في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إنهم اضطروا إلى اتخاذ الخيار ذاته لتقليص فاتورة استهلاك الكهرباء من المولدات الخاصة بعدما تقلصت ساعات وصول التيار الكهربائي من المحطات الحكومية، لا سيما في أشهر الصيف متجاوزة 16 ساعة أحيانًا.

وعانى تجار البضائع التي تتطلب التبريد الدائم خسائر كبيرة، بسبب فاتورة الاستهلاك المدفوعة للطاقة الكهربائية الخاصة أو شراء المشتقات النفطية، وفق إفادة التجار ذاتهم لـ”العين الإخبارية”.

معالجة الأزمة

من المقرر أن تؤدي مشاريع الطاقة الإماراتية إلى معالجة هذه الأزمة التي تفاقمت أكثر خلال السنوات الأخيرة مع ارتفاع الكتلة السكانية في المناطق المحررة في ظل الحرب الحوثية التي تشهدها البلاد، وانتقال القطاع التجاري من مناطق الحوثي إلى مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا.

وقال مصدر تجاري لـ”العين الإخبارية”، إن هذه المشاريع ستنعكس إيجابًا على تنشيط الاقتصاد المحلي ودعم الأعمال.

وأضاف أن “استقرار التيار الكهربائي سيعيد تشغيل المصانع، وزيادة الإنتاج في المحال التجارية التي تعمل في مختلف التخصصات، ناهيك عن زيادة ساعات العمل في المحال التجارية”.

وهذه العودة بدورها يرى المصدر أنها ستساعد في استيعاب المزيد من الأيدي العاملة في مختلف المجالات التجارية خلال الفترة المقبلة، سيما في المصانع التي تقرر زيادة الإنتاج وساعات العمل مع استدامة التيار الكهربائي.

في الصدد، يقول الصحفي اليمني عامر القدسي، إن التدخل الإماراتي في معالجة أزمة الطاقة الكهربائية في اليمن سيعيد استقرار السوق اليمني، والبدء في معالجة العراقيل التي تقف أمام نهوضه مجددًا.

وأشار القدسي لـ”العين الإخبارية” إلى استدامة التيار الكهربائي في مدينة المخا بمحافظة تعز بفعل مشروع الطاقة الكهربائية، بما في ذلك معالجة مشكلة كانت يواجهها القطاع التجاري التي تنهض في الأثناء.

وكانت الإمارات مولت مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مدينة المخا قبل أعوام، وفي الأثناء تعمل الطاقة الكهربائية على مدار الساعة هناك.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى