غزة والاختبار الصعب.. «تطورات خطيرة» تهدد الهدنة و«ترهق» الوسطاء

مع تبادل إسرائيل و”حماس” الاتهامات بخرقه، يقف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أمام «اختبار صعب».
وفي حين طالبت حركة “حماس” الوسطاء بالتدخل، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إسرائيل في أحد الهجمات التي نفذتها.
فقد قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “مسلح اجتاز الخط الأصفر مستغلًا المحور الإنساني الذي يستخدم لنقل المساعدات الإنسانية إلى جنوب قطاع غزة حيث أطلق النار نحو قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في جنوب القطاع دون وقوع اصابات لتقوم القوات فور رصده بالقضاء عليه”.
«خروقات»
وتحدث الجيش الإسرائيلي “عن خرق فاضح لاتفاق وقف النار”، قائلا: “ردّا على هذا الخرق قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة اهداف لحماس في قطاع غزة”.
وأضاف: “تبقى قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة في المنطقة بناء على الاتفاق وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري”.
ولم تعلق حركة “حماس” على الاتهامات الإسرائيلية.
غير أن القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول أمريكي قوله، إن “أحد عناصر حماس انتقل من المنطقة الحمراء إلى المنطقة الخضراء، وهاجم مواقع للجيش الإسرائيلي، وتم القضاء عليه”.
وأضاف المسؤول الأمريكي: “وقع الهجوم على منطقة بوابة المساعدات الإنسانية التي أُعيد فتحها مؤخرًا. لدى إسرائيل سياسة، متفق عليها مع الوسطاء، تقضي بالرد الفوري على أي انتهاكات لوقف إطلاق النار”.
إلا أن حركة “حماس” قالت في بيان إن “تصاعد خروقات الاحتلال يضع الوسطاء والإدارة الأمريكية أمام مسؤولية التصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض وقف إطلاق النار في غزة”.
وأضافت، أن “استمرار جيش الاحتلال في إزالة الخطّ الأصفر والتقدّم به يوميًا باتجاه الغرب، وما يرافق ذلك من نزوح جماعي لأبناء شعبنا، إضافة إلى الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شرق القطاع؛ يُعدّ خرقًا فاضحًا يرتكبه الاحتلال الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وتابعت: “لقد أسفرت الخروقات الممنهجة للاتفاق عن ارتقاء مئات الشهداء جراء الغارات وعمليات القتل المتواصلة تحت ذرائع مختلَقة، كما أدت إلى تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها”.
ودعت الحركة “الوسطاء إلى التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات فورًا، كما نطالب الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته، والتصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت: “انتهت الهجمات في قطاع غزة ردًا على محاولة مسلح إطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة”.
وأضافت: “وتعرضت البنية التحتية لحماس لهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، جرت محاولات لتصفية قادة حماس – بمن فيهم قادة سرايا”.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي ليس متأكدا من النتائج.
من جهتها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “وفقا للعقيدة الأمنية الإسرائيلية الجديدة، بعد إطلاق النار، وضعت الشاباك والاستخبارات العسكرية أهدافا لحماس، وهاجمت الطائرات عددا من الأهداف في مدينة غزة، بما في ذلك مركبة كان فيها علاء حديدي، رئيس الإمدادات في مقر الإنتاج للجناح العسكري لحماس”.
وأضافت: “وفقا لمصدر عسكري، تم تنفيذ الهجوم في غزة بالتنسيق مع الأمريكيين في مقر التنسيق في كريات جات” جنوب إسرائيل. لكن الصحيفة لم تؤكد مقتله.
تطورات «خطيرة» في رفح
وواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المسلحين من حركة “حماس” المتحصنين في أنفاق برفح، جنوب قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قتل 5 من النشطاء السبت، في هجومين منفصلين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “في وقت سابق (السبت)، نفذت قوات فريق القتال التابع للواء الناحل عمليات تمشيط في منطقة رفح. خلال النشاط، تم رصد ثلاثة مسلحين، فأطلقت القوات النار وقضت عليهم. وعلى ما يبدو، يتعلق الأمر بمسلحين خرجوا أمس من نفق التحت أرضي شرق رفح وحاولوا الاختباء”.
وفي حادث آخر، قال الجيش الإسرائيلي في بيان “أجرت قوات لواء الناحال العاملة في منطقة شرق رفح أعمال تمشيط في المنطقة ورصدت خلالها مسلحين اثنين إضافيين حيث أطلقت القوات النار وقضت عليهما”.
وأضاف: “الحديث كما يبدو عن مسلحين خرجا أمس من البنية التحت الأرضية في منطقة شرق رفح وحاولت التخفي”.
وتابع: “مع القضاء على الاثنين يرتفع عدد المسلحين الذين تم القضاء عليهم في هذه المنطقة اليوم إلى 5”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس قتل 6 من نشطاء “حماس” في رفح واعتقال 5 اخرين.
وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي فإنه مع بداية الأحداث كان هناك 80 مسلحا من “حماس” في الأنفاق برفح.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حاولت التوصل إلى اتفاق لخروج المسلحين من رفح، لكن إسرائيل رفضت.
تصعيد بشمال غزة
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “في حادثين إضافيين شمال القطاع، رصدت قوات الجيش الإسرائيلي أربعة مسلحين اجتازوا الخط الأصفر واقتربوا من القوات بما شكل تهديدًا فوريًا عليهم”.
وأضاف: “القوات، وبالتعاون مع سلاح الجو، أطلقت النار لإزالة التهديد وقضت على اثنين من المسلحين”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




