حراك فكري ودبلوماسي ثقافي وشراكة واعدة في الذكاء الاصطناعي مع “Mila” ‹ جريدة الوطن

ابوظبي – الوطن:
واصل وفد مركز تريندز للبحوث والاستشارات زخمه البحثي والمعرفي في كندا، مستهلاً فعاليات يومه الثاني في العاصمة أوتاوا ضمن جولته العالمية. وتميزت أجندة هذا اليوم بتنوع غني جمع بين تعزيز التعاون البحثي والدبلوماسي والثقافي من جهة، واستشراف آفاق التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، بما ينسجم مع رؤية المركز العالمية.
وبدأ وفد “تريندز” نشاطه في أوتاوا بسلسلة من اللقاءات في البرلمان الكندي، حيث عقد اجتماعاً موسعاً مع السيد فينس جاسبارو، الأمين البرلماني لوزير الدولة والنائب الفيدرالي عن الحزب الليبرالي الحاكم. والنائبة عن الحزب الليبرالي ليزلي تشيرش، السكرتيرة البرلمانية لوزراء الدولة لشؤون العمل، وكبار السن، والأطفال والشباب، ولوزير الوظائف وشؤون الأسرة، وشهد اللقاء بحث دور مراكز الفكر في دعم العمل البرلماني بالرؤى والتحليلات الاستراتيجية، إضافة الى وتعزيز تبادل الخبرات في المجالات البحثية والمعرفية. التي تخص الشباب وتمكينهم.
كما التقى الوفد بالنائب زياد أبو لطيف، عضو لجنة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، وتمحور النقاش حول القضايا الجيوسياسية الراهنة ودور الدبلوماسية الموازية في تعزيز التفاهم الدولي وسبل التعاون في مجابهة التطرف.
وفي إطار أنشطة اليوم الثاني، زار الوفد مقر سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في أوتاوا، والتقى سعادة عالية هلال الشحي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات في كندا. وجرى خلال اللقاء تبادل الرؤى حول دور المراكز الفكرية في تعزيز المعرفة وصنع المستقبل. وقد أهدى الوفد لمكتبة السفارة مجموعة من أحدث إصدارات “تريندز” العلمية، تأكيداً على رسالة المركز في نشر المعرفة وتعزيز التكامل المؤسسي.
واختتم وفد “تريندز” يومه بجلسة مباحثات استراتيجية مع جورن مامن المستشار العلمي والإستراتيجي لمعهد “Mila” للذكاء الاصطناعي، أحد أبرز مراكز الأبحاث في هذا المجال عالمياً. وتناول اللقاء بحث آفاق التعاون بين المعهد و”معهد تريندز للتدريب”، بهدف تطوير برامج تدريبية مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين الباحثين الشباب، وهو ما يعكس توجه “تريندز” لدمج التكنولوجيا في منظومة البحث العلمي.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الجولة البحثية في كندا تمثل محطة مهمة في استراتيجية “تريندز” العالمية، حيث تهدف لقاءاته مع المسؤولين والبرلمانيين الكنديين إلى ترسيخ مفهوم “دبلوماسية الفكر” كأداة فعالة لبناء الجسور الحضارية وتقريب وجهات النظر.
وأضاف الدكتور العلي أن وجود “تريندز” في كندا وتفعيل دور مكتبه الافتراضي يجسد التزام المركز بتمكين الباحثين من المشاركة في حوار عالمي بنّاء والاستفادة من التجربة الكندية الرائدة. وتأتي هذه اللقاءات المكثفة كترجمة لدور “مكتب تريندز الافتراضي” في كندا، الذي يشكل نافذة حيوية للمركز في أمريكا الشمالية، ومنصة لربط الخبراء الكنديين بنظرائهم، وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف، وترسيخ مكانة “تريندز” كمرجع بحثي عالمي موثوق ومؤثر.




