استقالة على وقع الخلافات.. حليفة ترامب السابقة تغادر الكونغرس

في قرار «مفاجئ» جاء بعد أيام من الخلاف العلني مع الرئيس دونالد ترامب، أعلنت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، استقالتها من «الكونغرس».
وتصاعدت الخلافات بين دونالد ترامب وحليفته السابقة البارزة في الكونغرس، الجمهورية مارجوري تايلور غرين لتتحوّل إلى نزاع علني.
وفي منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف ترامب، غرين بـ«المجنونة»، قائلا إنه يجب إقصاؤها من منصبها في انتخابات العام المقبل، ليزيد من حدة انتقاداته ويصفها بـ«الخائنة».
وتساءلت غرين مؤخراً عمّا إذا كان ترامب لا يزال يضع «أمريكا أولاً»، وانتقدت تعامله مع ملفات جيفري إبستين.
واحتفت المؤيدة المخضرمة لحركة «لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا» بسجلها الانتخابي المحافظ في الكونغرس وتوافقها الوثيق مع أولويات ترامب. لكنها اشتكت من أن الإغلاق الحكومي وقضايا أخرى قد أضعفت فعالية الكونغرس.
وفي مقطع فيديو، بثته عبر حسابها بمنصة «إكس»، قالت غرين: «ترشحتُ للكونغرس عام 2020، وناضلتُ كل يومٍ مؤمنًا بأن شعار لنجعل أمريكا عظيمةً مجددًا، يعني (أمريكا أولاً). ومع ذلك، بعد مرور ما يقرب من عامٍ على أغلبيتنا، تم تهميش الهيئة التشريعية إلى حدٍّ كبير».
وتابعت: «سأستقيل من منصبي وآخر يوم عمل لي سيكون في 5 يناير/كانون الثاني 2026»، مضيفة أن «الدفاع عن النساء الأمريكيات اللواتي تعرضن للاتجار بهن والاستغلال من قبل رجال أثرياء وذوي نفوذ، لا ينبغي أن يؤدي إلى وصفي بالخائنة وتهديدي من قبل رئيس الولايات المتحدة الذي ناضلت من أجله».
ملفات إبستين
ويوم الثلاثاء، صوت المشرّعون الأمريكيون بأغلبية ساحقة على نشر وثائق التحقيق في قضية جيفري إبستين المدان بارتكاب جرائم جنسية عقب تغيير الرئيس دونالد ترامب موقفه في القضية بعد ضغطه طويلا على الجمهوريين لعرقلة التصويت.
وشنّ ترامب على مدى أشهر حملة شرسة لإحباط هذا التصويت في مجلس النواب، والذي كان من الممكن أن يُسفر عن تبعات محرجة للرئيس، إلا أنه غير موقفه خلال عطلة نهاية الأسبوع بعدما أدرك أن جزءا كبير من حزبه كان على استعداد لتحديه.
واتفق أعضاء الغرفة العليا في الكونغرس بالإجماع، أي من دون الحاجة إلى تصويت، على إقرار مشروع القانون بمجرد إحالته من مجلس النواب، ورفعه من دون مناقشة إلى الرئيس دونالد ترامب الذي تعهد توقيعه ليصبح قانونا نافذا.
ويهدف مشروع القانون الذي أُقرّ بأغلبية 427 صوتا مقابل صوت واحد معارض في مجلس النواب، إلى إلزام وزارة العدل بنشر كل الوثائق والسجلات التي بحوزتها والمتعلقة بالخبير المالي الأميركي الذي توفي في السجن عام 2019 قبل محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم جنسية.
وبعد تصويت مجلس النواب الثلاثاء، صرح ترامب عبر منصته «تروث سوشال»، قائلا: «لا يهمني متى يقرّ مجلس الشيوخ مشروع القانون (…) أريد فقط أن يتذكر الجمهوريون كل الانتصارات التي حققناها».
وكان الرئيس الجمهوري أكد الثلاثاء قبل التصويت أن “لا علاقة له بجيفري إبستين”، قائلا إنه طرد الخبير المالي من ناديه الفاخر بدارته في مارالاغو في فلوريدا لأنه رأى فيه “منحرفا مريضا”.
وكان ترامب وإبستين مقرّبين منذ أواخر الثمانينات وحتى خلافهما مطلع القرن الحالي، قبل أن تُوجّه التهم بعد بضع سنوات إلى الخبير المالي المتهم بإدارة شبكة اتجار جنسي تشمل فتيات قاصرات.
ترامب يتراجع
في مواجهة موجة الغضب والانشقاقات المتزايدة داخل حزبه قبل التصويت، تراجع دونالد ترامب عن موقفه الأحد وأعلن تأييده لمشروع القانون.
وقال “ليس لدينا ما نخفيه”، منتقدا مجددا ما اعتبره “خديعة” دبرتها المعارضة الديموقراطية.
مع ذلك، لم يشرح الرئيس الأمريكي سبب عدم إصداره أمرا إلى وزيرة العدل بنشر الوثائق مباشرة من دون المرور بالتصويت في الكونغرس.
وفي مؤتمر صحافي عُقد أمام مبنى الكابيتول قبيل التصويت، تحدثت العديد من ضحايا جيفري إبستين، غالبا بنبرة عاطفية، عما تعرّضن له، وناشدن الكونغرس إقرار مشروع القانون.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




