أفريقيا تضغط في COP30 لمضاعفة تمويل التكيف المناخي

مع رفض الربط بالتحول عن الوقود الأحفوري
تضغط الدول الأفريقية خلال COP30 من أجل زيادة التمويل الدولي للتكيف مع تغير المناخ ثلاثة أضعاف، مؤكدة أن هذا الدعم أساسي للبقاء وحماية المجتمعات الفقيرة دون ربطه بالوقود الأحفوري.
تطالب أفريقيا بتمويل أكبر لمشاريع التكيف المناخي، معتبرة أن ربط الدعم بوقف استخدام الوقود الأحفوري ظلم، وأن القارة لا تتحمل المسؤولية عن الانبعاثات العالمية المرتفعة.
في COP30، لا تزال الدول الأفريقية تضغط على الدول الغنية لمضاعفة التمويل المخصص للتكيف مع آثار تغير المناخ ثلاثة أضعاف، معتبرة هذا التمويل مطلبًا عادلًا لحماية المجتمعات الفقيرة.
صرّح ريتشارد مويونجي، المبعوث الرئاسي التنزاني والرئيس الحالي لمجموعة الدول الأفريقية، قائلاً: “لقد تنازلنا بالفعل عن الكثير، لكن لا يمكننا التنازل عن وسائل التنفيذ، أي مضاعفة تمويل التكيف ثلاثة أضعاف”.
وأوضح مويونجي أن الدول المتقدمة طالبت بربط زيادة التمويل بموافقة الدول الأفريقية على خارطة طريق للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وهو ما رفضته القارة بقوة. وأضاف: “التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري ليس قضية أفريقية، فنحن نُصدر فقط 4% من إجمالي الانبعاثات العالمية، ولم نناقش التخلص الكامل منه، بل التخفيض التدريجي فقط”.
وتابع: “لماذا نُجبر على التنازل؟ وكأننا نقايض حياتنا بشيء لم نُسبّب فيه أبدًا. قالوا لنا: إذا لم تقبلوا التخلص التدريجي، فلن نتمكن من منحكم ثلاثة أضعاف التمويل. فقلنا: لا يمكننا قبول ذلك”.
وأشار مويونجي إلى الضغوط التي تعرضت لها المجموعة لقبول حذف عبارة زيادة تمويل التكيف من مسودة الوثيقة الختامية، مؤكدًا أن التكيف مطلب عادل للقارة ولا علاقة له بمناقشات الوقود الأحفوري.
ويشير الخبراء إلى أن تمويل التكيف السنوي المطلوب يصل إلى نحو 120 مليار دولار، وهو يشمل مشاريع حماية من الفيضانات وتغيير المحاصيل الزراعية لتعزيز القدرة على مواجهة آثار المناخ. ويمكن للدول النامية الحصول على تمويل القطاع الخاص لتقنيات خفض الانبعاثات، مثل الطاقة الشمسية والرياح، إلا أن تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع التكيف يظل صعبًا.
كما تطالب الدول النامية أن يكون التمويل على شكل منح، لا قروض، بينما تصر الدول المتقدمة على وضع مؤشرات مُرهقة توضّح كيفية إنفاق الأموال، ما شكّل نقطة خلاف إضافية في المفاوضات.
وفيما يخص الوقود الأحفوري، أكد مويونجي سابقًا أن أفريقيا يجب أن تُتاح لها إمكانية استغلال احتياطياتها، كما فعلت الدول الغنية، مشيرًا إلى احتياطيات الغاز الكبيرة في تنزانيا التي تُخطط لاستغلالها.
تظل القارة الأفريقية مصممة على تحقيق العدالة المناخية، متمسكة بحقها في التمويل الكافي لمواجهة آثار تغير المناخ دون تحميلها تبعات لم تساهم في خلقها، في خطوة حاسمة لتعزيز التكيف العالمي.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




