اسعار واسواق

مناورة إخوانية على جراح اليمنيين في تعز ومأرب لإفساد خطة حكومية


دفعت جماعة الإخوان بمظاهرات في تعز ومأرب مع تحرّك الحكومة اليمنية نحو توحيد “أوعية الإرادات”.

وبدأت الحكومة اليمنية عملية تحصيل الموارد في مأرب النفطية وتعز المحاصرة عبر البنك المركزي في عدن لتنفيذ سلسلة إصلاحات اقتصادية.

ورأى مراقبون أن جماعة الإخوان التي تستفيد من تحصيل العوائد تسعى للضغط على السلطات في عدن عبر ورقة المظاهرات كنوع من الابتزاز السياسي.

ومع دخول خطة البنك المركزي على أجندة الاهتمام الحكومي لضمان توحيد أوعية الإيرادات، بدأت مظاهرات الجرحى في تعز ومأرب. ويقول مراقبون إن فهم التحرك يبدأ من تحديد المستفيد من تأجيج الأوضاع في هذا التوقيت.

وقال جريح مشارك في المظاهرات بتعز لـ”العين الإخبارية” إن خروجه للاعتصام الاحتجاجي أمام مبنى المحافظة كان “استجابة لدعوات إخوانية أطلقتها رابطة الجرحى بتعز”.

وأضاف: “قد يكون في الأمر استغلال لآلامنا لا أعرف.. لكن نحن في حاجة لمن يلتفت إلى أصواتنا، خاصة أن ما يأتي من مساعدات للجرحى ومنح علاجية أو سفر للعلاج في الخارج يذهب للموالين للإخوان”.

وكانت رابطة الجرحى في تعز هدّدت اليوم بـ”إغلاق المكاتب الإيرادية غير الخدمية، مثل الضرائب، والجمارك، والواجبات الزكوية، والصناعة والتجارة، وصندوق التحسين، والمسالخ، بالإضافة إلى ضرائب كبار المكلفين” بزعم المطالبة بحقوقهم.

وسبق للرابطة الإخوانية أن دفعت بالجرحى لقطع الشوارع وإغلاق مبنى الجوازات ومبنى المالية في تعز، كما فضّت فعالية سياسية لحزب المؤتمر الشعبي العام.

وقال الصحفي والسياسي اليمني صالح الحنشي على حسابه في “فيسبوك” إن الإخوان هم من يسيطرون على قيمة مبيعات الغاز المنزلي من صافر في مأرب والتي تبلغ ملايين الدولارات.

وأكد أن هذه الأموال التي لا تُورَّد لخزينة البنك المركزي في عدن لا علاقة لها بمأساة الجرحى، معتبراً ذلك “جريمة نهب منظمة”.

وكتب الحنشي أن الإخوان “عندما أرادوا استمرار نهب هذه الموارد، دفعوا الجرحى إلى الشارع، إنها متاجرة بمأساتهم لضمان استمرار نهب الموارد لصالح الجماعة”.

من جانبه، قال الباحث السياسي صادق القاضي إن كل أطراف الحرب في اليمن لديهم جرحى، “وكل فصيل يتعامل مع الملف بشكل مباشر بالطرق المهنية التقليدية، باستثناء الإخوان الذين حولوا الملف إلى ورقة للابتزاز السياسي”.

وأوضح القاضي أن “جرحى تعز بالآلاف، وقضيتهم تدمي القلب، وهم يعانون الأمرّين من الإهمال والجحود”، فيما موارد المحافظة تذهب “في يد لاعبين كبار وصغار بلا ضمير” في إشارة للإخوان.

وأشار إلى أن الإخوان “اختزلوا الجرحى في رابطة، وحوّلوا الرابطة إلى عصابة، ومن خلالها حوّلوا الجرحى من مستحقين لصرف المال إلى أدوات لجمعه، فضلاً عن توظيفهم للمزايدة والابتزاز والارتزاق وتصفية الحسابات السياسية”.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى