قتلى ومختطفون.. هجوم دموي على كنيسة في نيجيريا
قُتل شخصان على الأقل في هجوم مسلح استهدف كنيسة في ولاية كوارا غربي نيجيريا.
وتظهر الواقعة الجديدة حجم الانهيار الأمني الذي تعيشه البلاد، حيث تتصاعد هجمات العصابات الخاطفة والمسلحين في مختلف الولايات.
تفاصيل الهجوم
الهجوم الذي وقع في بلدة إروكو صُوِّر بكاميرات الكنيسة نفسها، حيث توقّف القداس فجأة على وقع إطلاق نار، وسط صراخ الأطفال في باحة الكنيسة.
ويُظهر التسجيل مسلحًا يطارد مصلين داخل الكنيسة، فيما يقوم آخرون بسرقة ممتلكاتهم تحت تهديد السلاح.
شرطة كوارا أعلنت أن عناصرها وصلوا سريعًا إلى الموقع، ما دفع المسلحين إلى الهرب داخل الأحراج. وبعد عملية تمشيط، عُثر على جثة رجل داخل الكنيسة وأخرى في الأحراج القريبة، بينما نُقل مصاب آخر إلى المستشفى للعلاج.
لكن رواية الكنيسة بدت أكثر مأساوية؛ إذ قال سكرتيرها مايكل أغبابياكا إن الهجوم خلّف ثلاثة قتلى واختطاف 35 شخصًا، وهو رقم لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه، ولم تؤكده السلطات المحلية حتى الآن.
خطف تلميذات
يأتي الهجوم بعد أيام قليلة من اختطاف 25 تلميذة من مدرسة ثانوية في بلدة ماغا شمال غرب نيجيريا، وهي حوادث باتت متكررة مع تنامي نفوذ العصابات المسلحة التي تعتمد أسلوب الخطف الجماعي للحصول على الفدية.
وتمكنت تلميذة واحدة فقط من الفرار، فيما تستمر عملية البحث عن الباقيات.
توتر سياسي ودولي
الهجوم وخطف التلميذات تزامنا مع جدل دولي أثاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب تهديده باتخاذ إجراء عسكري في نيجيريا بزعم «قتل المسيحيين»، وهو ما رفضته الحكومة النيجيرية بشدة.
وترى أبوجا أن البلاد تشهد نزاعات متعددة تؤدي إلى مقتل مسلمين ومسيحيين على حد سواء، وليس «استهدافًا دينيًا ممنهجًا».
استنفار أمني وتوجيهات رئاسية
وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس قال إن الرئيس بولا تينوبو وضع الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى، وأمر بعمليات مطاردة واسعة لـ«الإرهابيين وقطاع الطرق والعناصر الإجرامية».
وتشهد ولاية كوارا هجمات متكررة منذ أشهر، دفعت الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول لنشر وحدات من الجيش للقضاء على قواعد العصابات في الغابات المحيطة بالولاية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
