ماذا يعني تصنيف السعودية حليفا رئيسيا لواشنطن من خارج الناتو؟
خلال مأدبة عشاء أقامها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضيفه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، أعلنت واشنطن السعودية حليفا رئيسيا لواشنطن من خارج الناتو.
وتعكس الولايات المتحدة أهمية الشراكة الاستراتيجية مع بلد ما عبر إعلانه حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي أداة قانونية وسياسية غالبًا ما وظفتها الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع دول لا ترتبط رسمياً بالناتو.
ورغم أن تصنيف دولة كحليف رئيسي لواشنطن لا يلزم الأخيرة بالدفاع المشترك، وهو ما يميز حلف شمال الأطلسي، إلا أنه يمثل خطوة رمزية عميقة للدلالة على المكانة الاستراتيجية للحليف.
وجاء إعلان ترامب عن السعودية كحليف رئيسي من خارج الناتو خلال استضافته الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي الذي يزور واشنطن، على مأدبة عشاء في البيت الأبيض.
وقال ترامب: “الليلة، يسعدني أن أعلن أننا سنرتقي بتعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيف المملكة العربية السعودية رسمياً حليفا رئيسيا من خارج الناتو، وهو أمر مهم جدًا بالنسبة إليهم”.
ويمنح التصنيف الدول الحليفة امتيازات عسكرية واقتصادية واسعة، كانت في السابق مقتصرة على أعضاء الناتو، بهدف تعزيز قدرتها على العمل المشترك مع القوات الأمريكية. وتشمل أبرز المزايا، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية:
الحصول على فائض المعدات الدفاعية الأمريكية، وشراء ذخائر متقدمة.
المشاركة في مشاريع البحث والتطوير التعاونية مع وزارة الدفاع الأمريكية.
استضافة مخزون احتياطي للحرب مملوك للولايات المتحدة على أراضي الدولة الحليفة.
السماح لشركات الدولة الحليفة بتقديم عطاءات على عقود صيانة وإصلاح معدات وزارة الدفاع الأمريكية خارج الولايات المتحدة.
السماح بتمويل شراء أجهزة الكشف عن المتفجرات ومشاريع البحث والتطوير الأخرى لمكافحة الإرهاب تحت رعاية مجموعة العمل للدعم الفني التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.
ولم تحصل على هذا التصنيف إلا 19 دولة، هي الأرجنتين، أستراليا، البحرين، البرازيل، كولومبيا، مصر، إسرائيل، اليابان، الأردن، كينيا، الكويت، المغرب، نيوزيلندا، باكستان، الفلبين، قطر، كوريا الجنوبية، تايلاند، وتونس، بحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات «إف 35» للرياض، مؤكداً أن السعودية “حليف عظيم”. وأضاف أن الطائرات التي ستصل إلى الرياض مماثلة لتلك الموجودة لدى إسرائيل، مضيفًا: «إسرائيل ستكون سعيدة».
وكشف ترامب عن أن واشنطن والرياض توصّلتا إلى اتفاق دفاعي، دون ذكر تفاصيل إضافية، مؤكدًا أن السعودية حليف عظيم للولايات المتحدة الأمريكية.
ووصل ولي العهد السعودي، فجر الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة في زيارة عمل رسمية، بناءً على توجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة للدعوة المقدمة له من الرئيس الأمريكي.
وحظي الأمير محمد بن سلمان باستقبال حافل في البيت الأبيض، عكس عمق العلاقة التي تجمع البلدين منذ عقود. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقدمة المستقبلين، في حفاوة تؤكد استمرار الشراكة الراسخة بين البلدين، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنسيق في ظل تحولات المنطقة والعالم.
وتصدرت الاتفاقيات الإبراهيمية ومكافحة الإرهاب والتوترات بين إسرائيل وإيران محادثات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
