اسعار واسواق

مليشيات الحوثي تترنح.. إحباط مؤامرة إرهابية في عدن


كشف أمن العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الأحد، عن ضبط عدد من الخلايا الخطيرة المرتبطة بالحوثيين وتحت إشراف القيادي الإرهابي أمجد خالد.

وفي بيان له، قال أمن عدن إن “شرطة دار سعد في عدن، أحبطت مؤامرة إرهابية واسعة النطاق كانت تهدد الأمن والاستقرار بالعاصمة وتستهدف قيادات بارزة في المؤسسة العسكرية والأمنية في عدن”.

وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض “على عدد من العناصر الذين ينتمون إلى خلايا إرهابية منظمة تم تجنيدها وتدريبها في مناطق تحت سيطرة مليشيات الحوثي”.

وأشار إلى أن “التحقيقات الأولية مع الخلايا كشفت عن خيوط ترجع مباشرة إلى الإرهابي أمجد خالد فرحان الذي ينسق نشاطه الإجرامي مع مليشيات الحوثية”.

وكشفت محاضر التحقيق عن تفاصيل دقيقة لعملية استقطاب منهجية للشباب من عدن ونقلهم إلى معسكرات سرية في منطقة الحوبان بمحافظة تعز حيث خضعت تلك العناصر لدورات قتالية وعسكرية حوثية مكثفة استمرت لأسابيع.

ولم يقتصر التدريب على استخدام الأسلحة الآلية وقذائف الـ RPG، بل تجاوز ذلك ليشمل دورات متخصصة في كيفية صناعة وتجهيز وزراعة العبوات الناسفة، بالإضافة إلى التدريب على تقنيات الطيران المسيّر، في إشارة إلى خطورة الأهداف الموكلة إليهم.

وبحسب اعترافات الخلايا، فقد تم تعزيز هذا التدريب المكثف بجانب فكري خطير، حيث تم تعبئتهم بفكر المليشيات الحوثية المنحرف في عناوين ضالة عدة منها ما تسمى بـ”الجهاد والاستشهاد”، وغسل أدمغتهم بخطاب تحريضي ضد أبناء جنوب اليمن ومجلسهم الانتقالي وقواته المسلحة وفي طليعتها الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن.

كما تم “أخذهم في زيارات إلى معقل الحوثيين بصعدة والى عدد من المحافظات بينها صنعاء وذمار لمواصلة غسل أدمغتهم وتعزيز ولائهم للجماعة الارهابية ضد القوات الجنوبية والقيادات العسكرية و الأمنية في عدن”، بحسب ما جاء في الاعترافات.

ووفق الاعترافات ذاتها، فإن “الهدف المعلن لهذه الخلايا كان تشكيل خلايا قادرة على تنفيذ عمليات إرهابية في عدن تهدف إلى زعزعة استقرارها، بالإضافة إلى رصد وتتبع تحركات عدد من القادة الأمنيين والعسكريين البارزين، وتحديداً من يشغلون مناصب قيادية في شرطة دار سعد والحزام الأمني، والقوات البرية الجنوبية”.

كما كشفت التحقيقات عن مخططات كانت تهدف إلى استهداف عدد من القيادات الأمنية والعسكرية، منهم المقدم مصلح الذرحاني، قائد شرطة دار سعد، والعميد جلال الربيعي، أركان قوات الحزام الأمني قائد حزام عدن، والنقيب كمال الحالمي، قائد وحدة حماية الأراضي في عدن، والعميد أوسان العنشلي، أركان حرب القوات البرية، والعقيد إسماعيل طماح، ركن استخبارات الحزام الأمني، والملازم آدم داؤود، ضابط تحقيق في شرطة دار سعد.

وأشار البيان إلى “أن الإرهابي أمجد خالد فرحان يتحصل على دعم مالي ولوجستي مستقر، حيث كان يتم توفير رواتب شهرية ثابتة للعناصر التي تم تجنيدها وتغطية كاملة لمصاريف النقل والإقامة، مما يؤكد أن هذا المخطط كان يدار بتمويل خارجي ضخم ومستمر”.

كما كشفت التحقيقات عن أن “الإرهابي أمجد خالد، وجه العناصر بعد انتهاء تدريبهم العودة إلى عدن وتسليم أنفسهم طواعية للسلطات الأمنية عبر “وساطات” كجزء من عملية تمويه مدروسة تهدف إلى تأمين تحركاتهم مستقبلاً عند البدء بتنفيذ العمليات الإرهابية المطلوبة منهم”.

وكانت اللجنة الأمنية العليا في اليمن كشفت عن تفكيكها في 28 يونيو/حزيران الماضي “شبكة إرهابية يديرها المدعو أمجد خالد مرتبطة مباشرة بقيادات حوثية عليا، على رأسهم رئيس أركان المليشيات سابقا المدعو محمد عبد الكريم الغماري ، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات للحوثيين المدعو عبدالقادر الشامي، كأبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية في المحافظات المحررة”.

وأمجد خالد قائد لواء النقل سابقا أصدر القضاء بحقه حكما بالإعدام لوقوفه خلف 7 عمليات إرهابية؛ منها التفجير الإرهابي الذي استهدف موكب محافظ محافظة عدن أحمد لملس ومرافقيه، وواقعة تفجير بوابة مطار عدن الدولي في أكتوبر/تشرين الأول 2021 والتي أودت بحياة عشرات الأبرياء المدنيين.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى