التمثيل لم يكن هدفه.. صدفة قادت خالد النبوي إلى العالمية

كشف الفنان خالد النبوي خلال ندوة تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي عن تفاصيل محطات مؤثرة في مسيرته الفنية.
واستهل الفنان خالد النبوي ندوة تكريمه ضمن فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بتوجيه الشكر إلى عمّال السينما، الذين أهدى لهم جائزة “فاتن حمامة للتميّز” تقديرًا لما يبذلونه من جهد بعيدًا عن الأضواء، مؤكدًا أنهم “العمود الفقري” للصناعة.
وتوقف النبوي عند ذكريات خاصة جمعته بالمخرج العالمي يوسف شاهين خلال تصوير فيلم “المهاجر”، مستعيدًا مشهدًا لم تتجاوز مدته عشر ثوانٍ تطلّب جهدًا كبيرًا من الفريق، وقال: “خفت أضيّع تعبهم.. تعبهم غيّر إحساسي تجاه المشهد”.
وخلال حديثه، شدّد النبوي على أن الانضباط هو شرط أساس في مهنة التمثيل، موضحًا أنه من غير المقبول أن يتأخر الممثل أو ينسحب بحجج واهية، لأن فريقًا كاملًا ينتظره.
وأكد ضرورة قدرة الممثل على الفصل بين مشاعره الحقيقية ومشاعر الشخصية التي يؤديها.
وعن بداياته، كشف النبوي أنه لم يكن يخطط أصلًا لأن يكون ممثلًا، بل كان يبحث عن عمل مناسب خلال دراسته بمعهد التعاون الزراعي.
وبالصدفة دخل المسرح، ليكتشف فجأة أنه حصل على دور البطولة في نص مسرحي حمله إلى منزله. تلك اللحظة كانت، بحسب تعبيره، بداية الإحساس الحقيقي بموهبته، وهو الإحساس الذي لا يزال يرافقه حتى اليوم.
وتحدث كذلك عن دعم الفنان حسين فهمي له في بداياته، معتبرًا إياه شخصية مؤثرة تركت أثرًا إنسانيًا ومهنيًا كبيرًا عليه. كما وصف العمل مع يوسف شاهين بالتجربة الاستثنائية، مشيرًا إلى دقته الشديدة في توجيه الممثلين، حتى أن نبرة كلمة “أكشن” لديه كانت تُشعره بطبيعة المشهد.
ولفت النبوي إلى موقف جمعه بالمخرجة إيناس الدغيدي، التي شجعته على قبول عرض شاهين لتجسيد شخصية “رام” في “المهاجر”، قائلة له: “روح لشاهين.. هو أهم”.
وعن أبرز الشخصيات التي جسدها، أوضح أنه منح شخصية “رام” بعدًا روحيًا وبريئًا، وأعاد قراءة السيناريو مئات المرات لفهم روحها. كما أشار إلى تعلمه اللغة الروسية لمدة ثلاثة أشهر من أجل مشهد في شخصية “علي الحلواني”، قبل أن يسافر لأوكرانيا لسماع الإيقاع الصحيح للغة من أهلها.
وتحدث أيضًا عن اختياره تمثيل فيلم “المواطن” بعد أحداث 11 سبتمبر، رغبة منه في تقديم نموذج عربي إيجابي بعيدًا عن الصور النمطية، فيما اعتبر تجسيده لشخصية الرئيس أنور السادات في مسرحية “كامب ديفيد” تجربة تتطلب حساسية خاصة لما للشخصية من حضور وهيبة.
وأعرب النبوي عن امتنانه للمخرج محمد عبد العزيز الذي منحه أول فرصة سينمائية في فيلم “ليلة عسل”، معتبرًا أن انضباط عبد العزيز كان أول درس حقيقي له في المهنة. كما استعاد توجيه المخرج صلاح أبو سيف الذي نصحه بأن “الفيلم الثاني هو الاختبار الحقيقي”، وهو ما شكّل محطة فارقة في وعيه الفني.
وفي ختام الندوة، تلقى النبوي هدية من فنان شاب رسم له لوحة من شخصية “رسالة الإمام”، معربًا عن تقديره لهذه اللفتة. كما كشف أنه يعمل حاليًا على شخصية “طاهر المصري” مدرب فريق كرة نسائية، والتي تشغله في الفترة الحالية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




