اسعار واسواق

للمرة الأولى…«دولة فلسطين» في مسودة مقدمة لمجلس الأمن


للمرة الأولى، وردت إشارة إلى دولة فلسطينية في مسودة مقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن قوة الأمن الدولية المفترض نشرها بقطاع غزة.

وبحسب المسودة التي اطلعت عليها وكالة “فرانس برس”، فإنه “بعد تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، وإحراز تقدم في إعادة تطوير غزة، قد تتهيأ الظروف أخيرا لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة”.

وخلافا للمسودتَين السابقتين، فإن المسودة الثالثة تذكر إمكانية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.

ويضيف النص في بند جديد بالمسودة الثالثة، أن “الولايات المتحدة ستنشئ حوارا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي نفس الصياغة المستخدمة في خطة غزة المدعومة من الولايات المتحدة، ومع ذلك فهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها اسم الدولة الفلسطينية في متن القرار الرئيسي وليس في الملحق.

واشنطن تضغط

ودعت الولايات المتحدة، الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى التوحد لتبني مشروع قرار قدمته يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، محذرة من تبعات “وخيمة” على الفلسطينيين إذا لم يحصل ذلك.

وقال ناطق باسم البعثة الأمريكية بالأمم المتحدة في بيان إنه ستكون “لمحاولات بث الفتنة، بينما يجري التفاوض بشكل نشط على اتفاق بشأن هذا القرار، تبعات خطيرة وملموسة ويمكن تجنبها تماما على الفلسطينيين في غزة”.

وأضاف  “وقف إطلاق النار هش ونحن ندعو المجلس إلى التوحد والمضي قدما لضمان إحلال السلام الذي تشتد الحاجة إليه”، معتبرا ذلك “لحظة تاريخية لتمهيد الطريق نحو سلام دائم في الشرق الأوسط”.

والأسبوع الماضي، أطلق مسؤولون أمريكيون مفاوضات داخل المجلس حول مشروع قرار من شأنه متابعة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والموافقة على خطة ترامب.

والخميس، رحبت المسودة الثالثة من القرار، والتي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، “بإنشاء مجلس السلام”، وهو هيئة حاكمة انتقالية لغزة يفترض أن يرأسها ترامب نظريا، لولاية تستمر حتى نهاية عام 2027.

ومن شأن القرار أيضا السماح للدول الأعضاء بتشكيل “قوة استقرار دولية مؤقتة” تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثا للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة.

وستكلف هذه القوة أيضا “نزع السلاح من الجماعات المسلحة غير الحكومية بشكل دائم” وحماية المدنيين وتأمين ممرات المساعدات الإنسانية.

تفاؤل وتساؤلات

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأربعاء عن تفاؤله بأن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارا بشأن غزة يدعم نشر قوة أمنية دولية.

وقال لصحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا “نشعر بالتفاؤل. أعتقد أننا نحرز تقدما جيدا في صياغة القرار، ونأمل بأن نتخذ إجراء بشأنه قريبا جدا”.

لكن فيما يبدو أن أعضاء المجلس يؤيدون إنشاء “مجلس السلام” من حيث المبدأ، حيث قال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس إن تساؤلات أثيرت حول مشروع القرار.

وتتمحور التساؤلات بالأساس حول عدم وجود أي ذكر في النص لآلية الرقابة من جانب مجلس الأمن ولا للدور المستقبلي للسلطة الفلسطينية ولا تفاصيل حول القوة الدولية.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى