رغم عداء سلطة بورتسودان.. الإمارات أهم شريك تجاري للسودان في 2025

أكبر مستورد وثاني أكبر مصدر
رغم العداء السياسي من سلطة بورتسودان، غلبت دولة الإمارات حكمتها ومسؤوليتها وواصلت التزامها التجاري والإنساني تجاه السودان، لتثبت الأرقام كونها المساهم الأبرز في حركة التجارة التي خدمت احتياجات السودانيين ودعمت صادراتهم خلال 2025.
وحسب بيانات البنك المركزي السوداني، فإن الإمارات هي أكبر مستورد للصادرات السودانية في النصف الأول من 2025، في حين تعد أيضا ثاني أكبر مورد للسلع إلى السودان.
وتبرز الأرقام أيضا مدى العناية والدعم التجاري الذي حظي به السودان من الإمارات في خضم مأساته، إذ أن دولة الإمارات كانت الدولة المستوردة لأكثر من نصف واردات السودان، بكل ما تحمله تلك النسبة من أهمية اقتصادية للسودان وانعكاسا مباشرا على حياة السودانيين العاملين في القطاعات التصديرية المختلفة.
حكمة خالصة ونظرة استراتيجية
والأرقام تعكس حكمة خالصة تتعامل بها الإمارات مع السودان، خاصة في ظل قدرة الإمارات المعروفة لوجستيا على إيجاد البدائل التجارية المختلفة، لكنها غلبت المنطق الذي يضع مصلحة الشعب السوداني فوق أي خلافات سياسية عابرة، ويحافظ على تلك المصلحة من منظور استراتيجي وإنساني واقتصادي.
يأتي ذلك بينما تواصل دولة الإمارات جهودها الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، بما يتيح وصول المساعدات إلى المتضررين، ويضع حدّاً لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب.
وجدّدت دولة الإمارات تأكيد موقفها الثابت والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، واعتماد الحل السياسي والحوار الوطني الشامل طريقاً وحيداً لإنهاء الحرب الأهلية، وصون وحدة السودان واستقراره، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني.
الشريك التجاري الأبرز
بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن بنك السودان المركزي، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى كأكبر مستورد للصادرات السودانية خلال النصف الأول من 2025 بقيمة 791.4 مليون دولار، مما يمثل 58% من إجمالي صادرات السودان.
وتكشف الأرقام أيضا، أن الإمارات لم تكتفِ بشراء الذهب (750.8 مليون دولار)، بل استوردت أيضاً سلعاً سودانية حيوية مثل الصمغ العربي (1.2 مليون دولار) والمنتجات الزراعية والحيوانية، بما يدعم قطاعات إنتاجية عريضة في السودان.
الحفاظ على تدفق الواردات
وبينما تختلق سلطة بورتسودان التوترات السياسية، حافظت الإمارات على تدفق الواردات للسودان بقيمة 294.1 مليون دولار، لتظل ثاني أكبر مورد للسلع للسودان، مما يؤكد سياسة الفصل بين الخلافات السياسية والالتزام التجاري والإنساني.
المواطن السوداني قبل النظام
تعكس هذه الأرقام بصورة واضحة، نهجا إماراتيا رشيدا، يدرك أن تعليق العلاقة التجارية مع السودان سيؤثر سلباً على المواطن السوداني قبل النظام، ويعمل على بذل أي جهد من شأنه أن يحفظ للسودان إمكاناته ومقدراته الاقتصادية.
وبمواصلة التجارة على هذا النحو، تحافظ الإمارات على تدفق العملة الصعبة للخزينة السودانية، كما تضمن استمرار سلع التصدير السودانية في الوصول للأسواق العالمية، فضلا عن دعم القطاعات الإنتاجية التي يعتمد عليها ملايين السودانيين في أرزاقهم ومعايشهم.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز




