اسعار واسواق

COP30.. خطة لتوفير 20 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول 2050


كشف تحليل حديث أن نشر أفضل الممارسات لتقليل انبعاثات الكربون من أكثر المواقع الصناعية كفاءة إلى المواقع المتأخرة سيؤدي إلى خفض عشرات المليارات من أطنان ثاني أكسيد الكربون خلال العقدين المقبلين، موفرا مسارا حيويا للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

ويستخدم تحالف “تتبع المناخ”، وهو منظمة غير ربحية، تقنيات الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية لتحديد المنشآت ذات الانبعاثات الكبيرة التي يمكن أن تستفيد أكثر من التدخل، وتحديد الأماكن التي يمكن تنفيذ الحلول فيها بتكلفة منخفضة.

ويشمل ذلك مصانع الصلب، ومصافي التكرير، ومكبات النفايات، والمزارع الضخمة، وغيرها من مصادر الكربون الكبيرة، مما يضمن خفض الانبعاثات بأسرع وقت ممكن.

وقال آل غور، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، والمتحدث باسم التحالف لصحيفة الغارديان: “لقد حددنا مصادر الانبعاثات النقطية حول العالم، وتمكنا من رصد المنشآت التي ابتكرت طرقًا عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة لإزالة الكربون. بعد ذلك، حددنا منشآت أخرى بنفس التكنولوجيا والحجم والقطاع الصناعي، حيث يمكن تكرار الاستراتيجيات الناجحة بنجاح”.

وفي قطاع الصلب، على سبيل المثال، إذا تم تحويل المنشآت المستهدفة إلى أفران قوس كهربائي، يمكن توفير حوالي 20.5 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، أي ما يعادل نصف الانبعاثات السنوية الحالية لجميع المصادر.

وأضاف غور: “يمكن لهذه الأدوات أن توفر ‘مخططًا جاهزًا’ للشركات لتحديد الأماكن التي يمكنها إزالة الكربون منها بأسرع وقت. وفي حالة قطاع الصلب، من المتوقع إعادة تبطين ثلث المصانع الكبيرة حول العالم خلال السنوات الخمس المقبلة. وإذا تم تحويل هذه المرافق إلى التكنولوجيا الأكثر كفاءة منخفضة الكربون بدلًا من تجديدها ببساطة، سيكون ذلك انتصارًا نسبيًا في إزالة الكربون من صناعة عنيدة وعالية الانبعاثات.”

ويؤكد التحالف أن هذه الاستراتيجية يمكن تطبيقها على قطاعات صناعية أخرى، وكذلك على مصادر الانبعاثات في الزراعة وإدارة الأراضي. فمثلاً، نجحت أوغندا في خفض حرائق الغابات بأكثر من النصف في السنوات الأخيرة، وإذا ما استُخدمت نفس التقنيات في غانا، يمكن أن يُحقق ذلك تحولًا مماثلًا، مفيدًا للسكان المحليين ويقلل من تأثيره على المناخ العالمي.

وتشير الدراسة إلى أن مناجم الفحم تطلق كميات هائلة من غاز الميثان، وهو غاز دفيئة قوي يُقدّر أنه مسؤول عن نحو ثلث الاحتباس الحراري العالمي الأخير. وتساعد تقنيات “Climate Trace” في تحديد هذه الانبعاثات وتوضيح المواقع التي تكون فيها تقنيات التقاط الميثان واستخدامه أكثر فعالية.

ويأمل غور في أن تستخدم الدول بيانات التحالف لصياغة خططها المناخية الوطنية (NDCs)، بما يتماشى مع هدف اتفاقية باريس للحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وأضاف غور: “يمكن دمج نتائجنا في خطط عملية، لتحويل البيانات إلى عمل ملموس. ويمكن للدول استخدام هذه النتائج، إذا رغبت، في مساهماتها الوطنية المحددة.”

ويجتمع نحو 200 دولة في البرازيل هذا الأسبوع لمناقشة مساهماتها الوطنية المحددة، وسط تحذيرات من أن الخطط الحالية لا تكفي للوفاء بالتزامات باريس، خصوصًا بعد انسحاب الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى