اسعار واسواق

بغداد «مندهشة» من تصريحات إيران بشأن انتخابات العراق: استفزازية


رفضت وزارة الخارجية العراقية، الإثنين، تصريحات إيرانية حول الانتخابات في البلد الآسيوي، واصفة إيها بـ«الاستفزازية وتمثل تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي».


وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اتهم الولايات المتحدة بـ«التدخل في العملية الانتخابية العراقية»، واصفاً هذا «التدخل بأنه مضر للعراق وللسلام والاستقرار في المنطقة».

تصريحات المسؤول الإيراني، قالت عنها الخارجية العراقية في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إنها تابعتها «بدهشة واستغراب»، مؤكدة أن «العملية الانتخابية في العراق شأن وطني خالص يخضع فقط لإرادة الشعب العراقي ومؤسساته الدستورية».

وأضاف البيان أن «الانتخابات العراقية تعبير عن السيادة الوطنية، ولا يجوز لأي طرف خارجي التعليق عليها أو التأثير في مسارها»، مشدداً على أن العراق يحافظ على «علاقات متوازنة مع جميع جيرانه” على أساس الاحترام المتبادل للسيادة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية».

وأكدت الخارجية العراقية أن «الحفاظ على علاقات حسن الجوار، يتطلب الالتزام الصارم بهذه المبادئ وتجنب إطلاق التصريحات أو المواقف التي قد تُضعف سيادة العراق أو تُفهم على أنها تدخل في شؤونه الداخلية».

وكان بقائي، قال إن «أي تدخل أجنبي في العملية الانتخابية مرفوض من الشعب العراقي والحكومة والدول المسؤولة في المنطقة»، مشيراً إلى أن «التاريخ أثبت أن كل تدخل أمريكي في شؤون الدول الأخرى كانت نتائجه سلبية على السلام والاستقرار».

وأضاف أن إيران «تأمل أن تكون الانتخابات المقبلة لصالح الشعب العراقي وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها»، مؤكداً أن «العراق جار كبير يعرف جيداً كيف يدير مشكلاته مع الأطراف المختلفة، ولدينا ثقة بأن علاقاتنا الأخوية ستستمر بغض النظر عن نتائج الانتخابات».

تأتي هذه التصريحات المتبادلة عشية الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة يوم الثلاثاء، والتي يتنافس فيها أكثر من “7,750 مرشحاً على 329 مقعداً نيابياً” وفق نظام التمثيل النسبي.

وكان التصويت الخاص قد جرى يوم الأحد، بمشاركة قوات الأمن والنازحين والموقوفين في بعض المرافق، فيما بلغ عدد المسجلين للتصويت نحو 20 مليون ناخب من أصل قرابة 29 مليوناً مؤهلين للمشاركة في العملية الانتخابية.

تجدر الإشارة إلى أن إيران تواجه منذ سنوات اتهامات متكررة من الولايات المتحدة ودول غربية بمحاولة التأثير على النخبة السياسية العراقية ودعم فصائل مسلحة موالية لها، ضمن ما يُعرف بـ«محور المقاومة»، وهي اتهامات تنفيها طهران عادةً، مؤكدة أن دورها في العراق «سياسي واستشاري مشروع».

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى