قبل اقترابه من الأرض.. زائر غامض يتقلص في الفضاء ويثير حيرة العلماء

أثار جرم سماوي قادم من خارج المجموعة الشمسية دهشة العلماء بعد أن كشفت صور حديثة تقلصه بشكل مفاجئ.
والتقطت وكالة “ناسا” تقلص هذا الجرم المسمى “أطلس / 31 ” بنسبة 13 في المائة قبل أسابيع من اقترابه من الأرض في 19 ديسمبر المقبل.
وأوضحت الوكالة أن الجرم فقد جزءا من مادته بعد مروره قرب الشمس الشهر الماضي، في ظاهرة غير مألوفة، إذ لم يُرصد أي ذيل غازي أو غباري خلفه كما هو معتاد في المذنبات الطبيعية.
وأشار العالم الفلكي آفي لوب من جامعة هارفارد، الذي يتابع الجرم منذ الصيف الماضي، إلى أن هذا الانكماش المفاجئ ترافق مع تغير غريب في مساره وسرعته لا يمكن تفسيره بجاذبية الشمس وحدها.
وقال لوب في مدونة علمية إن “أي مذنب عادي كان سيُظهر ذيلاً ضخماً من الغبار والغاز نتيجة هذا التفاعل، لكن الصور الحديثة في 5 نوفمبر لم تُظهر شيئاً من ذلك”.
وأفاد مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، بأن الجرم ابتعد عن الشمس ومال جانباً في مسار غير متوقع، مما دفع لوب إلى اقتراح فرضية مثيرة للجدل مفادها أن الحركة ربما ناتجة عن “محرك صاروخي” يوجه المركبة، وهو ما يراه دليلاً على أصلٍ اصطناعي محتمل.

ورغم أن ناسا ومعظم العلماء يؤكدون أن “أطلس / 31” ليس سوى مذنب عابر من خارج النظام الشمسي، فإن لوب رئيس مشروع “غاليليو” للبحث عن مؤشرات للحياة الذكية في الفضاء، يرى أن هناك ما لا يقل عن 10 مؤشرات تدعم احتمال كونه جسماً صُنع بذكاء كائنات فضائية، من بينها تغير لونه إلى الأزرق أثناء مروره قرب الشمس، وظهور ما يُعرف بـ”الذيل المعاكس”، الذي يتجه نحوها بدلاً من الابتعاد عنها.
ويُعد هذا الجرم ثالث زائر بين نجمي معروف يمر عبر مجموعتنا الشمسية بعد “أومواموا” عام 2017 و”بوريسوف” عام 2019، لكن غرابة سلوكه تجعل منه أكثر الأجسام غموضاً حتى الآن، في انتظار ما سيكشفه اقترابه المرتقب من الأرض خلال الأسابيع المقبلة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




