احتجزته «الجهاد».. رهينة سابق بغزة يقول إنه تعرض للعنف الجنسي

اتهام بالعنف الجنسي أطلقه رهينة إسرائيلي مفرج عنه بوجه خاطفيه السابقين من عناصر حركة “الجهاد الإسلامي” بغزة.
وقال الرهينة الإسرائيلي روم براسلافسكي (21 عاما)، الذي أُطلق سراحه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لقناة تلفزيونية إسرائيلية إنه تعرض لعنف جنسي خلال الفترة التي جرى احتجازه فيها لمدة عامين في غزة على يد مسلحين فلسطينيين، وهو أول رهينة ذكر يوجه مثل هذا الاتهام بشكل علني.
وأدلى براسلافسكي الذي اختُطف من حفل نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهذه التعليقات خلال مقابلة مع برنامج “هازينور” على القناة 13 الإسرائيلية.
وجرت مشاركة مقتطفات من المقابلة مع رويترز، والتي جرى بثها في وقت متأخر من مساء اليوم.
وتحدث براسلافسكي عن تجريده من ملابسه وتقييده أثناء احتجازه وعن أفعال أحد خاطفيه قائلا “كان عنفا جنسيا هدفه الإذلال. كان الهدف إذلالي وسحق كرامتي”.
وقال إن من الصعب عليه التحدث عن هذه التجربة.
وأضاف خلال المقابلة وهو يحاول حبس دموعه “كنت أدعو الرب أن ينقذني ويخرجني من الاحتجاز”.
ولم يتسن لرويترز التواصل بشكل مباشر مع براسلافسكي، كما لم تتحقق بشكل مستقل من تفاصيل روايته.
وكان براسلافسكي محتجزا لدى حركة “الجهاد الإسلامي”، المتحالفة مع حركة حماس والتي شاركت أيضا في احتجاز رهائن في هجوم عام 2023.
وخلال فترة احتجازه، نشرت حركة الجهاد الإسلامي مقطعا مصورا يبدو فيه براسلافسكي نحيلا وهو يبكي ويبدو عليه الألم.
وردا على طلب من رويترز للتعليق، قال مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي إن ادعاء براسلافسكي فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي لا أساس له من الصحة، دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية للصحفيين عبر الإنترنت إن رواية براسلافسكي “شهادة حية” على ما وصفه بطبيعة الجماعات المسلحة الحقيقية في غزة.
وتحدث ما لا يقل عن أربع من الرهائن النساء علنا عن تعرضهن أو زميلاتهن المحتجزات للاعتداء الجنسي.
وفي مارس/آذار 2024، أفاد فريق من خبراء الأمم المتحدة بأنه توصل أيضا إلى ما وصفه بأنه معلومات واضحة ومقنعة عن تعرض عدد من الرهائن ممن جرى اقتيادهم إلى غزة للعنف الجنسي.
وتنفي حركة حماس، التي احتجزت معظم الرهائن، هذه الاتهامات.
وتحدث براسلافسكي أيضا عن تعرضه للضرب من حين لآخر، قائلا “ما عليك إلا أن تدعو الرب أن يتوقف ذلك. وفي الوقت الذي تبقى فيه هناك ومع التعرض للضرب كل يوم، تقول لنفسك: لقد أكملت يوما آخر في الجحيم”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل مسلحون من غزة 1200 شخص في هجمات عبر الحدود واقتادوا 251 رهينة إلى غزة. وردت إسرائيل بشن هجوم عسكري استمر عامين على القطاع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 68 ألف شخص.
وبراسلافسكي من بين آخر عشرين رهينة على قيد الحياة أُطلق سراحهم في 13 أكتوبر/تشرين الأول في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ومقابل ذلك، أُطلق سراح نحو ألفي سجين فلسطيني ومعتقل من غزة.
ووثقت جماعات حقوق الإنسان، من بينها جماعات إسرائيلية، انتهاكات تعرض لها الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية أثناء الحرب، تشمل العنف الجنسي.
وتجري إسرائيل تحقيقات في عشرات الحالات المشتبه بها المتعلقة بالعنف الجنسي، لكنها تنفي حدوث انتهاكات ممنهجة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




