دراسة صادمة تربط بين رائحة حرائق الغابات والولادة المبكرة

حذّرت دراسة حديثة من جامعة واشنطن من أن استنشاق الحوامل لدخان حرائق الغابات يزيد من خطر الولادة المبكرة، مهددًا صحة الأم والطفل على المدى الطويل.
كشفت دراسة موسعة أُجريت في جامعة واشنطن، ونُشرت في مجلة The Lancet Planetary Health، أن النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لدخان حرائق الغابات أكثر عرضة للولادة المبكرة، وهو ما يشكّل خطرًا واضحًا على صحة الأم والجنين. واستندت نتائج البحث إلى تحليل بيانات أكثر من 20 ألف حالة ولادة في الولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2006 و2020.
تأثير الجسيمات الدقيقة خلال الثلث الثاني من الحمل
أظهرت النتائج أن التعرض للجسيمات الدقيقة الناتجة عن الدخان خلال الثلث الثاني من الحمل، وخصوصًا في الأسبوع الحادي والعشرين تقريبًا، يرفع احتمال حدوث الولادة المبكرة بشكل ملحوظ. وبيّنت الدراسة أن أقوى الروابط بين استنشاق الدخان وحدوث الولادات المبكرة ظهرت في مناطق غرب الولايات المتحدة، حيث تتكرر حرائق الغابات وتزداد كثافتها على نحو مستمر.
تفسيرات علمية وتحذيرات طبية
أوضحت الدكتورة كاثرين كار، أستاذة طب الأطفال والصحة البيئية بجامعة واشنطن، أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن احتراق الغابات يمكن أن تتسرب إلى مجرى الدم، وتصل إلى المشيمة ثم إلى الجنين مباشرة، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على نموه وصحته العامة. وأضافت أن هذه الجسيمات قد تُعطِّل بعض العمليات الحيوية المسؤولة عن التطور الطبيعي للجنين داخل الرحم.
دعوة لاتخاذ إجراءات وقائية للحوامل
من جانبها، شددت الباحثة أليسون شيريس على أن دخان حرائق الغابات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة الأم والطفل، مؤكدة ضرورة اعتماد تدابير وقائية فعّالة لحماية الحوامل من التعرض له، خاصة في المناطق المعروفة بارتفاع معدلات الحرائق. ودعت شيريس إلى رفع الوعي العام بالمخاطر الخفية التي يمكن أن تنجم عن استنشاق هذا النوع من التلوث الهوائي، واعتبار حماية النساء الحوامل أولوية في سياسات الصحة العامة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




