اسعار واسواق

رغم «الوضع المعقد».. أمريكا ملتزمة بسلام السودان


أمريكا تؤكد التزامها مع دول أخرى لتحقيق السلم في السودان، وذلك رغم اعترافها بأن الوضع بهذا البلد “معقد جدا”.

والثلاثاء، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، ردا على سؤال من وكالة فرانس برس، أن الحكومة الأمريكية “ملتزمة تماما” بإيجاد حل سلمي للصراع الدائر في السودان.

وقالت خلال مؤتمر صحفي “نحن على تواصل منتظم مع شركائنا العرب، ونريد أن يصل هذا الصراع إلى نهاية سلمية”، لكن “الواقع هو أن الوضع الميداني معقد جدا”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن حسن كبرون وزير الدفاع في حكومة عبدالفتاح البرهان بالسودان، أن الجيش سيواصل القتال في مواجهة قوات الدعم السريع، بعدما ناقش ما يعرف بمجلس الأمن والدفاع التابع للحكومة مقترحا أمريكيا لوقف إطلاق النار.

وقال كبرون في خطاب بثه التلفزيون الرسمي “نشكر إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب على جهودها ومقترحاتها لتحقيق السلام … التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة”.

ولم تُعلن أي تفاصيل عن المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.

وامتدت رقعة الحرب التي أودت بعشرات الآلاف وهجّرت الملايين في السنتين الماضيتين، إلى أماكن جديدة في السودان في الأيام القليلة الماضية مثيرة المخاوف من اشتداد الكارثة الإنسانية بشكل أكبر.

وبعد وساطة في نزاعات أخرى بأفريقيا والشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، تسعى الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان.

ورفضت السلطات الموالية للجيش مقترح هدنة في وقت سابق كان ينص على استبعادها واستبعاد قوات الدعم السريع المتقاتلتين، من عملية الانتقال السياسي بعد إنهاء النزاع.

جهود من أجل السلام

وأجرى الموفد الأمريكي الخاص لأفريقيا مسعد بولس اجتماعات في القاهرة الأحد مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والإثنين مع جامعة الدول العربية.

وخلال المحادثات شدد عبد العاطي “على أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان بما يمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية شاملة في البلاد” وفق بيان للخارجية.

والتقى بولس الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وقدم له “شرحا مفصلا (…) حول الجهود الأخيرة في السودان لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات بشكل سريع والبدء في عملية سياسية سودانية داخلية”، وفقا لبيان صادر عن جامعة الدول العربية مساء الاثنين.

ومنذ أشهر، انخرطت “المجموعة الرباعية”، التي تضم دول الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر وأمريكا في جهود دبلوماسية بهدف التوصل لهدنة في الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 30 شهرا.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اقترحت “الرباعية” هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، يليها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية مدتها تسعة أشهر بعد إنهاء النزاع، لكن السلطات المتحالفة مع الجيش رفضت الخطة فورا آنذاك.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى