اليوم الثاني من «أديبك 2025».. قيادة التحول الرقمي والطاقة المستدامة نحو المستقبل

                            يوماً بعد آخر، يرسخ “أديبك” موقعه كأهم منصة عالمية تجمع قادة الطاقة والتكنولوجيا والتمويل، لتبادل الرؤى حول بناء منظومة طاقة أكثر ذكاءً واستدامة، تقودها شراكات استراتيجية وقيادة رقمية تتكيّف بثبات مع عالم سريع التحوّل.
واختير عنوان “القفزة التكنولوجية: إعادة تعريف القيادة في قطاع الطاقة وإعادة تشكيل النظام العالمي للطاقة” كموضوع رئيسي لليوم الثاني من فعاليات “أديبك 2025” الذي تستضيفه مدينة أبوظبي.
وفي عشرات الجلسات المتوازية، يتناول المشاركون قضايا القيادة وحجم القطاع والاتجاهات المستقبلية: من سيشكّل مستقبل الطاقة؟ وما طبيعة الأنظمة التي يجب بناؤها؟ وأي رؤية قيادية طويلة المدى ستوجّه التحوّل، وكيف نضمن شموليتها وقدرتها على الصمود والتوسّع عالميًا؟
يتطلب التعامل مع هذه المرحلة فهمًا دقيقًا لتحوّل الطلب أولاً، وديناميات السوق، وتحديد أماكن بناء الشراكات لابتكار حلول قابلة للتوسّع والاستثمار. ومن الاستراتيجيات طويلة المدى إلى التنفيذ قصير المدى، يتركز الاهتمام على كيفية تعاون الحكومات والصناعات والمؤسسات المالية في تصميم وتمويل وتنفيذ الجيل القادم من أنظمة الطاقة.
وتشمل محاور أديبك 2025 خلال أيام المؤتمر الأربع: الاستراتيجية العالمية، وإزالة الكربون، والتمويل والاستثمار، والرقمنة والذكاء الاصطناعي، والغاز الطبيعي والغاز المسال، والملاحة واللوجستيات، والقطاع التحويلي والكيماوي، والاقتصادات الناشئة، والهيدروجين، والقيادة وتطوير الكفاءات. وتشكل هذه المحاور خريطة طريق لبناء منظومة طاقة متنوعة وأكثر ذكاءً واستدامة، وقادرة على المنافسة في ظل التقلّبات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.
تركز أبرز جلسات اليوم الثاني على المشهد العالمي للطاقة في المرحلة المقبلة، الذي يشهد تحولات جذرية تقودها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يجعل القيادة في هذا القطاع مرتبطة بقدرة التنفيذيين على دمج التحول الرقمي في ثقافة العمل واتخاذ القرار. وسيعمل قادة الطاقة على ترسيخ ثقافة الابتكار والتكيف، وتعزيز التعاون بين الإنسان والآلة، مع وضع رؤى واضحة لدمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتهم المؤسسية.
ويتبادل الدكتور أحمد محمد العيبري، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للغاز الحامض»، وبياتريك بانغرت، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في «أوكسيدنتال»، وعمر الثُكير، نائب الرئيس والرئيس الرقمي في «أرامكو»، وتينبوت أرسلانوق، الرئيس التنفيذي للأعمال في «خزنة»، ودين واتسون، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جولون»، رؤاهم حول قيادة التحولات الرقمية في قطاع الطاقة.
ومع تصاعد الطلب العالمي على الطاقة نتيجة النمو السكاني والتوسع الصناعي وانتشار مراكز البيانات، تزداد أهمية الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال كعناصر أساسية لتحقيق مزيج طاقة مرن ومنخفض الكربون. وسيناقش كل من فاطمة النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للغاز»، وماثيو شاتزمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «نكست ديكيد»، وكريس أشتون، الرئيس التنفيذي لشركة «وورلي»، وأرنو بييتون، المدير التنفيذي لشركة «تكنيب إنرجيز»، التطورات في أسواق الغاز والغاز المسال ودورهما في تعزيز أمن الطاقة والنمو المستدام.
وسيستعرض ناصر سيف اليافعي، الرئيس التنفيذي لشركة «أركيوس» – المشروع المشترك بين «بي بي» و«إكس آر جي» – جهود الشركة في تطوير حقول الغاز مثل «ظُهر» و«أتول»، ومناطق الاستكشاف الجديدة في شمال التبية وبلاتركس–سيتي شرق وشمال الفيّروز، بما يدعم أمن الطاقة المحلي ويعزز أهداف خفض الانبعاثات.
كما ستتناول إحدى الجلسات التحولات الجيوسياسية التي ستعيد تشكيل أسواق الغاز الطبيعي المسال، حيث سيتحدث المهندس محمد حامِل، الأمين العام لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، إلى جانب يوميكو ياو من «طوكيو غاز»، وسانديب كومار غوبتا، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «جايل»، والدكتور فيليب مشيلبيلا، الرئيس التنفيذي لشركة «نيجيريا للغاز الطبيعي المسال»، حول كيفية تكيف الأسواق مع تنافس أوروبا وآسيا على الإمدادات وتنامي الحاجة إلى إدارة المخاطر بطرق أكثر مرونة.
وفي مواجهة التقلبات العالمية، سيجتمع قادة كبرى الشركات في جلسة استراتيجية لمناقشة كيفية إعداد مؤسساتهم للعقد المقبل من التحولات. وسيقدّم جيف ميلر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «هاليبرتون»، ومارتن ويتسلار، الرئيس التنفيذي لشركة «موف»، وآنا أميكاريللا، الرئيس التنفيذي لشركة «إيثوس إنرجي»، وبدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للتوزيع»، رؤاهم حول بناء المرونة المؤسسية وتعزيز النمو المستدام واستشراف فرص التطور في سوق الطاقة.
وسيبرز التكامل بين قطاعي الطاقة والكيماويات كمسار محوري لخفض الانبعاثات وتعزيز الابتكار الصناعي. وسيناقش ستيفان دوبوتسكي، الرئيس التنفيذي لشركة «بورياليس»، ونديا هاكانسون، الرئيس التنفيذي لشركة «تيسن كروب أوهده»، وحازم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «بروج»، والدكتور راينر زيله، رئيس منصة الكيماويات في «إكس آر جي»، فرص التعاون الصناعي لإطلاق حلول دائرية تدعم مبادرات عالمية مثل «اتفاقية الأمم المتحدة للبلاستيك» و«الصفقة الخضراء الأوروبية».
كما سيشارك عدد من القيادات البارزة في شركة «أدنوك» وعدد من المؤسسات العالمية في جلسات حوارية متخصصة ضمن فعاليات المؤتمر، حيث سيقدّم علي الرواحي، نائب الرئيس الأول لمركز التميّز «ثمامة» في «أدنوك»، جلسة بعنوان “إطلاق إمكانات القطاع الأعلى: الذكاء الاصطناعي من الاكتشاف إلى الإنتاج”، يستعرض خلالها كيف سيُسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العمليات وتحقيق التحول الرقمي في قطاع الطاقة.
كما ستتناول طيبة عبد الرحيم الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك البحرية»، جلسة بعنوان “التحوّل في الكفاءات خلف مفهوم الطاقة 5.0″، حول مستقبل القوى العاملة ودور المهارات الرقمية في صياغة الجيل القادم من الكفاءات.
كما سيشارك ماجد جلفار، الرئيس التنفيذي للعمليات في دولة الإمارات ورئيس قطاع التغطية المؤسسية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «دويتشه بنك»، في جلسة بعنوان “رأس المال عند مفترق الطرق: الاستثمار من أجل مستقبل طاقة متنوع”، لبحث التوجهات الاستثمارية الجديدة ودور التمويل المستدام في تسريع التحول العالمي في مجال الطاقة.
وأخيرًا، ستتجه الأنظار إلى مستقبل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي المسؤول والتقنيات المتقدمة في مجال الطاقة، حيث ستشارك الدكتورة نجوى عراج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، ورانيش جاجي، رئيس قسم الرقمنة والتكامل في «إس إل بي»، وهاريسون لونغ، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في «اتصالات e&»، وغاري هيكوك، رئيس مجلس إدارة «يُتِيلِيداتَا»، وأريج الشكر، الرئيس التنفيذي لشركة «بي فينتشرز»، في مناقشة سبل تعزيز التعاون بين قطاعات الطاقة والتقنية والاستثمار لبناء بنية تحتية ذكية ومستدامة تدعم مستقبل الطاقة العالمي.
 aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=   جزيرة ام اند امز                              
				



