اخبار الامارات

التوعية الشاملة والوقاية المنزلية أساس الحماية من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي في الإمارات

تستعد دولة الإمارات، مع اقتراب موسم الشتاء، لمواجهة حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، وهو من أبرز مسببات التهابات الجهاز التنفسي الحادة لدى الأطفال والرضّع، حيث تشهد المستشفيات خلال هذه الفترة ضغطاً متزايداً على وحدات العناية المركزة للأطفال، ما يجعل التوعية والوقاية المجتمعية عناصر أساسية للحد من انتشار الفيروس وتأثيره.
وفي هذا الصدد، يوضح الدكتور ماركوس كنوف، رئيس مستشفى الأطفال في مدينة فورمز بألمانيا واستشاري الأمراض المعدية للأطفال في جامعة ماينز، أن الفيروس يمثل أحد أهم أسباب دخول الرضع إلى المستشفيات حول العالم، مشيراً إلى أن التجربة الألمانية أثبتت أن الجمع بين الوعي والتدخل المبكر يمكن أن يحقق نتائج ملموسة، إذ سجلت البلاد انخفاضاً بنسبة ثمانين في المئة في حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب الفيروس بعد تنفيذ برامج توعوية شاملة.
وفي دولة الإمارات، يؤكد البروفيسور وليد أبو حمور، رئيس قسم الأمراض المعدية ومكافحة العدوى في مستشفى الجليلة للأطفال، أن الوقاية تبدأ من المنزل، مشدداً على أن الممارسات اليومية البسيطة مثل غسل اليدين بانتظام، والعناية بالنظافة الشخصية، وتجنب المخالطة مع الأشخاص المصابين بأعراض البرد، تمثل خط الدفاع الأول ضد الفيروس. كما يشير إلى أن التربية الصحية يجب أن تحتل مكانة أساسية في المجتمع، لأن التثقيف الصحي يشكل بحد ذاته أداة وقائية فعالة تسهم في حماية الأطفال من العدوى ومضاعفاتها.
ويؤكد بابتيست دي كلارنس، المدير العام للقاحات في دول الخليج لدى الشركة، أن سانوفي تعمل جنباً إلى جنب مع الخبراء والمؤسسات الصحية في دولة الإمارات لتعزيز ثقافة الوقاية ورفع مستوى الوعي، بما يمكّن العائلات بالمعرفة ووسائل الحماية اللازمة لضمان بداية صحية وآمنة لكل طفل.
وتأتي هذه الجهود تجسيدًا لالتزام مختلف الجهات الصحية والشركاء الدوليين بترسيخ ثقافة الوعي والمسؤولية الصحية، وتطوير برامج وقائية تسهم في تقليل العبء على القطاع الطبي، وتعزيز صحة الأطفال في دولة الإمارات على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى