صوت مصر السردي.. أحمد مراد يكتب للعالم من المتحف المصري الكبير

في أمسيةٍ استثنائية خطفت أنظار العالم نحو القاهرة، كان للكاتب والروائي أحمد مراد حضورٌ مختلف في افتتاح المتحف المصري الكبير، عبر تولّيه كتابة النصّ السردي الرسمي لاحتفالية الافتتاح.
بين أطلال الحضارة القديمة وأضواء العصر الحديث، جاء النصّ ليمنح التاريخ صوتًا معاصرًا، ويحوّل الحجر إلى حكاية تُروى بلغته أمام ملايين المشاهدين حول العالم.
لحظة قال عنها مراد إنها من أكثر لحظات حياته خصوصية، لأنها أعادت وصل شغفه بالتاريخ مع منصة عالمية تروي مجد مصر بصوت أبنائها.
هذا الظهور الإبداعي جاء متزامنًا مع محطة بارزة أخرى في مسيرة الكاتب، بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعيينه عضوًا في مجلس الشيوخ لعام 2025، تقديرًا لمشروعه الأدبي والفكري الذي جعل منه أحد أبرز الأصوات السردية الشابة في الوطن العربي.
ولادة أحمد مراد مع الكاميرا قبل الكلمة شكّلت أحد أسرار نجاحه. فخلفيته السينمائية التي صقلها في معهد السينما عام 2001، منحته قدرة على تحويل النصوص إلى مشاهد تصنع الدهشة.
منذ «فيرتيجو» عام 2007، وحتى «الفيل الأزرق» و«تراب الماس» و«كيرة والجن»، استطاع مراد أن يدمج التشويق بالخيال والتاريخ بالواقع، ليعيد الشباب إلى عالم القراءة عبر حكايات نابضة بالحياة والإثارة والأسئلة.
كتابات مراد لا تقف عند كونها أعمالًا أدبية ناجحة فقط، بل تفتح نقاشًا ثقافيًا أوسع حول علاقة الأدب بالسينما وبالهوية الحضارية. فهو يجسّر المسافة بين الأوراق البيضاء وشاشات السينما وبطون التاريخ، مؤمنًا بأن السرد قادر على تشكيل وعي الشعوب وإعادة تخيل الماضي للحاضر والأجيال المقبلة.
وبين «أرض الإله» التي كانت بوابته الأولى نحو أسرار الفراعنة، والنصّ الذي كتبه لافتتاح المتحف المصري الكبير، تكتمل دائرة الإبداع: من رواية تستكشف حضارة الأجداد إلى حدث عالمي يضعه في قلب هذا التاريخ، شاهدًا وكاتبًا ووجهًا ثقافيًا من وجوه مصر الحديثة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز




