تحركات عسكرية أمريكية وبنك أهداف فنزويلية.. هل اقتربت المواجهة؟

                            تحركات عسكرية أمريكية تشي بتصعيد محتمل مع فنزويلا ضمن حملة مكافحة المخدرات.
ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد حددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهدافا في فنزويلا تشمل منشآت عسكرية تستخدم لتهريب المخدرات.
ونقلت الصحيفة مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر، أنه “إذا قرر ترامب المضي قدما في الغارات الجوية، فإن هذه الأهداف سترسل رسالة واضحة إلى الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو مفادها أن الوقت قد حان للتنحي”.
وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة كارتل، وهو ما ينفيه بشدة مؤكدا أنه يحارب تهريب المخدرات.
ما هي الأهداف المحتملة؟
وفي حين لم يتخذ ترامب قرارا نهائيا بشأن الضربات البرية، أوضح المسؤولون أن حملة جوية محتملة ستركز على أهداف تقع عند تقاطع عصابات المخدرات ونظام مادورو.
وتشمل الأهداف المحتملة قيد الدراسة الموانئ والمطارات التي يسيطر عليها الجيش والتي يُزعم أنها تستخدم لتهريب المخدرات، بما في ذلك المنشآت البحرية ومهابط الطائرات، بحسب أحد المسؤولين.
وقد تمثل الهجمات الجوية على أهداف داخل فنزويلا تصعيدا كبيرا في الحملة. وحتى الآن اقتصرت الغارات على استهداف قوارب تقول الولايات المتحدة إنها تنقل المخدرات.
وأكدت الولايات المتحدة، أن هجمات القوارب تهدف إلى منع وصول الفنتانيل إلى أراضيها.
تحركات عسكرية
يأتي ذلك في وقت حشدت فيه الولايات المتحدة وجودا عسكريا أمريكيا ضخما في منطقة البحر الكاريبي، حيث أرسلت سفنا حربية وطائرات تجسس وطائرات إف-35 وغواصة واحدة على الأقل. بحسب وسائل إعلام أمريكية بينها موقع “ذا هيل”.
ومؤخرا، وجهت الولايات المتحدة، حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد ر. فورد” ومجموعتها الضاربة إلى المنطقة.
نهج ترامب تجاه المخدرات
وعندما تولى ترامب منصبه في بناير/كانون الثاني الماضي، تعهد بمكافحة تدفق المخدرات غير المشروعة، المسؤولة عن عشرات الآلاف من وفيات الأمريكيين سنويا، من أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة.
ومنذ تنصيبه، نشرت الولايات المتحدة قوة عسكرية غير مسبوقة في منطقة البحر الكاريبي، بالتزامن مع تكثيف حملة ضد المهربين في المنطقة.
وركزت الإدارة الأمريكية بشكل خاص على مكافحة أزمة الفنتانيل، إذ ارتفعت الوفيات المرتبطة بالمخدر في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، لفتت “وول ستريت جورنال” إلى أن هذا المخدر الاصطناعي “يتم إنتاجه في المكسيك باستخدام مواد أولية صينية، ولا يوجد دليل على أن فنزويلا تنتجه أو تبيعه”.
وتشير الأرقام إلى وفاة حوالي 80,000 أمريكي نتيجة جرعات المخدرات الزائدة في 2024، بانخفاض 27% عن ذروته في 2023.
وأسفرت الأفيونات الاصطناعية، معظمها فنتانيل، عن وفاة أكثر من 48,000 شخص العام الماضي، بينما تسبب الكوكايين في وفاة 22,000، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، قائلة: “لقد كان الرئيس ترامب واضحا في رسالته إلى مادورو: توقف عن إرسال المخدرات والمجرمين إلى بلادنا”.
وأضافت: “الرئيس مستعد لاستخدام كل ما في وسعه من قوة أمريكية لمنع تدفق المخدرات إلى وطننا”.
وكان ترامب قد أقرّ بإجازته لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تنفيذ عمليات سرية على الأراضي الفنزويلية، شملت شن ضربات برية على أهداف مرتبطة بالمخدرات.
ماذا يقول مادورو؟
من جهته، يعتبر مادورو أن واشنطن تستخدم تهريب المخدرات ذريعة “لفرض تغيير في النظام” والاستيلاء على النفط الفنزويلي.
ويتهم الرئيس الفنزويلي معارضين في بلده بالدعوة إلى غزو أمريكي، ويقصد تحديدا ماريا كورينا ماتشادو حائزة جائزة للسلام هذا العام. وهي تعيش متخفية منذ حديثها عن وقوع عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية عام 2024، التي أعلن فيها مادورو فوزه مرة جديدة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
 
				



