الإمارات تشارك في الملتقى الدولي للتمر بالمغرب ‹ جريدة الوطن

تشارك دولة الإمارات في فعاليات الدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للتمور، التي انطلقت أمس تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وتستمر حتى 2 نوفمبر 2025 بمدينة أرفود المغربية تحت شعار “تدبير المستدام للموارد المائية: أساس تنمية نخيل التمر والواحات” .
حضر الملتقى، الذي تنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بمشاركة واسعة من المؤسسات الزراعية والبحثية ذات العلاقة بزراعة النخيل وإنتاج التمور، معالي أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالمملكة المغربية، وسعادة الاستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني بديوان الرئاسة، والتي تشارك بالملتقى منذ تأسيسه عام 2010 ولمدة 14 عاماً على التوالي .
وأعرب معالي وزير الفلاحة المغربي، في كلمته خلال الافتتاح، عن تقديره العميق لدولة الإمارات على دعمها الدائم للقطاع الزراعي في المملكة المغربية، مشيدًا بالدور الريادي لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في نشر المعرفة وتبادل الخبرات بين الدول المنتجة للتمور وبما تقدمه مؤسسة إرث زايد الإنساني من نموذج فريد في ربط العمل الإنساني بالتنمية المستدامة، مؤكدا أن هذه الشراكة المثمرة تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين قيادتي البلدين في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح سعادة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، أن المشاركة في الملتقى أصبحت حدثًا سنويًا ثابتًا يُعبّر عن التزام الإمارات بنشر المعرفة والخبرة الإماراتية في مجال الزراعة المستدامة، لافتا إلى أن المشاركة تأتي ثمرةً لتوجيهات ودعم ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، في رسالتها العالمية الرامية إلى تمكين المجتمعات الزراعية عبر الابتكار ونقل المعرفة.
وأضاف أن الجائزة تؤمن بأنّ النخلة هي رمزٌ للخير والتنمية والعطاء، ومنصةٌ حقيقية لتلاقي العلم والإنسان والبيئة وتعمل على نقل الخبرات الإماراتية إلى العالم، وإبراز الحلول الذكية التي تجعل الزراعة أكثر كفاءة واستدامة.
وأكد أن الشراكة الإماراتية المغربية في مجال النخيل والتمور باتت نموذجًا إقليميًا يُحتذى به في مواجهة التحديات المناخية وتحقيق الأمن الغذائي، لافتا إلى أن دعم القيادة الرشيدة، يُمثل ركيزة أساسية في استمرار هذه المبادرات التي تجمع بين البحث العلمي والابتكار والبعد الإنساني.
وشهد جناح الدولة في الملتقى هذا العام حضورًا متميزًا ضم 20 جناحاً و 40 عارضا من 6 دول يمثلون مؤسسات حكومية وشركات خاصة ومنظمات مجتمع مدني عاملة في زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور، منهم 6 أجنحة من الدولة، وأجنحة من كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والولايات المتحدة المكسيكية، والجمهورية التركية.
وقدّم الجناح الإماراتي مجموعة متنوعة من أفخر أصناف التمور الإماراتية إلى جانب عروضٍ تقنيةٍ حول الزراعة الذكية مناخيًا والريّ المستدام، وإدارة الموارد المائية، وفتح آفاقًا جديدة للتعاون العلمي بين المزارعين والباحثين والمستثمرين.وام
 
				



