اسعار واسواق

رؤية يتبعها الاستثمار.. «مستقبل الضيافة العالمية» ينطلق من دبي


تنطلق أعمال «القمة العالمية لمستقبل الضيافة»، اليوم الإثنين، في مدينة جميرا بدبي.

يشارك في دورة 2025 والتي تُعد الدورة الأكبر التي تنظمها القمة، نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى، حيث تضم أكثر من 20 متحدثاً، إلى جانب جدول أعمال غني بالفعاليات حتى 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ومن المقرر أن تستقطب القمة أكثر من 1600 من قادة قطاعات الضيافة والسياحة.

حوارات جريئة ورؤى قيادية

ومع أكثر من 130 جلسة تغطي 13 محوراً ضمن 3 مراحل رئيسية يقدم برنامج القمة مجموعة من الحوارات الجريئة والرؤى القيادية، التي تتصدر جدول أعمالها، من أبرزها كلمة رئيسية بعنوان “خطة دولة الإمارات للسياحة والابتكار والمرونة الاقتصادية”، يلقيها عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، وهناك أيضاً منتدى الرؤساء العالميين، الذي يناقش صعود وهبوط أسواق رأس المال العالمية، من خلال جلسة، تجمع نخبة من أبرز قادة قطاع الضيافة في العالم.

واحتفالاً بمرور عشرين عاماً على انطلاقها في دولة الإمارات، تواصل القمة العالمية لمستقبل الضيافة ترسيخ مكانتها أبرز منصة استثمارية رائدة في قطاعي الضيافة والسياحة على مستوى المنطقة.

استشراف اتجاهات الاستثمار في المستقبل

وتحت شعار «حيث تقود الرؤية يتبعها الاستثمار» تقدم القمة على مدى ثلاثة أيام جدول أعمال غنياً بالنقاشات والرؤى المستقبلية وجلسات الحوار المتخصصة، التي تتناول محاور رئيسية تشمل: التوقعات العالمية، والاستثمار والعقارات، وأسلوب الحياة والعافية، والجيل القادم، والابتكار والتكنولوجيا، وتجارب الطعام والشراب، ومنتدى المساكن ذات العلامات التجارية، إلى جانب فرص التواصل، والتوقيعات والإعلانات.

وأكد 65 مستثمراً من كبار المستثمرين العالميين، الذين يديرون أصولاً تتجاوز 1.98 تريليون دولار، مشاركتهم في القمة، من بينهم مبادلة، وصندوق الاستثمارات العامة، ومجموعة أوبيروي، ودبي القابضة.

وستحظى الوفود المشاركة بفرص استثنائية للتواصل، وبناء الشراكات وعقد الصفقات، من خلال لقاءات مباشرة تجمعهم مع مديري الأصول العقارية، وشركات الاستثمار العالمية، والمكاتب العائلية، والصناديق السيادية، الذين يسعون جميعاً إلى استكشاف الجيل الجديد من مشاريع الضيافة الواعدة.

سوق ضيافة “زخم” في المنطقة

وتشير البيانات الصادرة قبيل انطلاق أعمال “القمة العالمية لمستقبل الضيافة” في مدينة جميرا بدبي، إلى أن قيمة سوق الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مرشحة للارتفاع من 310 مليارات دولار في عام 2025 إلى أكثر من 487 مليار دولار بحلول عام 2032.

وتشير تقديرات المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى أن قطاع السفر والسياحة سيضيف هذا العام نحو 367 مليار دولار إلى اقتصاد الشرق الأوسط، مع توفير ما يصل إلى 7.7 ملايين فرصة عمل. ومن المرجّح أن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 194 مليار دولار، بزيادة تقارب الربع مقارنة بمستويات عام 2019 (قبيل الجائحة)، في حين يتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق المحلي 113 مليار دولار.

وبحلول الربع الثاني من عام 2025، سجلت المنطقة أعلى مستوى على الإطلاق في عدد مشاريع الفنادق قيد التطوير، إذ بلغ إجمالي المشاريع قيد الإنشاء 650 مشروع تضم 161574 غرفة.

وبنهاية يونيو/حزيران، كان يجري العمل على 337 مشروع تضم نحو 86500 غرفة، مع خطط لبدء تنفيذ 147 مشروع إضافي بحلول الربع الثاني من عام 2026.

1.2 مليار دولار معاملات الفنادق في دبي

وعلى صعيد دولة الإمارات، يواصل قطاع الضيافة في دبي، الذي يتوقع أن يضيف نحو 10 آلاف غرفة جديدة حتى عام 2027، تسجيل أداء قوي، بحسب قسم الضيافة لدى مجموعة الاستشارات العقارية الرائدة “كافنديش ماكسويل”.

من جانبها، قالت فيدي شاه، مديرة التقييم التجاري في «كافنديش ماكسويل”: “ارتفعت معدلات الإشغال إلى ‎81%‎ في النصف الأول من عام 2025، بزيادة ‎2.5%‎ على أساس سنوي. وفي الوقت نفسه، بلغ متوسط سعر الغرفة في فنادق ومنتجعات دبي ‎159‎ دولاراً، بزيادة ‎4.7%‎. ومع استمرار قطاع الضيافة في ترسيخ معايير متقدمة في السلامة، والشمول، وجودة التواصل، تظل دبي وجهة عالمية مرجعية للمسافرين بغرض الترفيه والأعمال، بما يفتح آفاقًا واسعة لفرص استثمارية جديدة”.

وأشارت توقعات شركة جونز لانج لاسال العام الماضي، أن تصل قيمة معاملات الفنادق في دبي إلى 1.2 مليار دولار.

وخلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي بناءً على قرار المجلس التنفيذي رقم 68 لسنة 2025 الصادر عن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بصفته رئيساً للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، محفزات استثمارية جديدة لتشجيع الاستثمار في المُنشآت الفُندقيّة الجديدة في مناطق النمو المرتفع في دبي لمواكبة التزايد المستمر في أعداد الزوار الدوليين.

وتنصّ المبادرة التي تأتي ضمن مُبادرات تحفيز النُّمو الاقتصادي في دبي، على إعادة 100% من رسم بلديّة دبي على مبيعات الغُرف ودرهم السِّياحة للمُنشآت الفندقيّة التي تم ترخيصها بعد صدور القرار المشار إليه، وذلك لمدة مدة عامين من تاريخ افتتاحها والبدء باستقبال النزلاء.

وتهدف المبادرة إلى تلبية الطلب المتزايد على المنشآت الفندقية في مناطق تشهد نمواً كبيراً تشمل كلاً من: دبي الجنوب، ونخلة جبل علي، ودبي باركس، وجُزر دبي وذلك في ظل استمرار تنفيذ مشاريع نوعية تهدف إلى تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.

وكانت دبي قد استقبلت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري أكثر من 12.54 مليون زائر دولي، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مُسجلةً بذلك أرقاماً قياسية جديدة على مدى العامين الماضيين. كما شهدت الفترة ذاتها حجز 29.03 مليون غرفة فندقية، بزيادة قدرها 4% على أساس سنوي، مع متوسط نسبة إشغال بلغت 78.5%، وهي من بين الأعلى على مستوى المدن العالمية الكبرى، وبارتفاع 2% مقارنة بالأشهر الثمانية الأولى من عام 2024.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى