اسعار واسواق

الدوحة حليف كبير ولاعب رئيسي في استقرار المنطقة


التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على متن الطائرة الرئاسية السبت، أمير قطر ورئيس حكومتها حليفي بلاده الرئيسيين في الحفاظ على وقف النار في غزة، خلال توقّف في قطر أثناء توجهه إلى آسيا.

والتقى ترامب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على متن الطائرة إير فورس وان في قاعدة العديد الجوية التي تضم المقر العام الإقليمي للجيش الأمريكي وآلافا من الجنود الأمريكيين.

وقال ترامب “ما حققناه هو سلامٌ مذهل في الشرق الأوسط، وكانا عاملا أساسيا فيه”. ولم يُجب على أسئلة قبل أن يُغادر الصحفيون القاعة.

وقال الرئيس الأمريكي للأمير تميم بن حمد، إن: دولة قطر حليف عظيم للولايات المتحدة، معربًا عن شكر بلاده للدوحة.

وتابع: لدينا شرق أوسط آمن الآن ونريد أن يبقى كذلك.

وأشار إلى أن قطر مستعدة للمساهمة بقوات حفظ سلام إذا لزم الأمر، وأشاد بالدولة الخليجية ووصفها بأنها حليف كبير ولاعب رئيسي في استقرار المنطقة.

وفي وقت لاحق، قال ترامب في تصريحات على الطائرة الرئاسية إن جهود إرساء الاستقرار في غزة تحرز تقدما وأن قوة دولية ستُنشر بالقطاع قريبا، وفقا لـ”رويترز”.

وطالب حماس بأن تعيد جثث الرهائن، وقال “سأراقب الوضع عن كثب خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة”.

غارة إسرائيلية

جاء اللقاء في وقت نفذت إسرائيل غارة جوية استهدفت ناشطا في حركة الجهاد الإسلامي في وسط غزة، رغم وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي.

ويتوجه ترامب السبت إلى آسيا حيث يجري جولة إقليمية مهمة ستتوج في يومها الأخير بلقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال أيضا إنه يرغب في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال رحلته.

كذلك من المقرر أن يزور ترامب ماليزيا واليابان في هذه الرحلة الأولى له إلى آسيا منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.

وفي وقت سابق، قال ترامب في الطائرة الرئاسية التي تقلّه إلى آسيا، إنّه يتطلّع إلى “لقاء جيد جدا” مع شي، متوقعا التوصل إلى اتفاق مع الصين لتجنّب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 في المئة، من المقرّر أن تدخل حيّز التنفيذ في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.

من جهة أخرى، أبدى الرئيس الأمريكي انفتاحه على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وقال للصحفيين الذين سألوه عن إمكان إجراء هذا اللقاء أثناء وجوده في شبه الجزيرة الكورية في ختام جولته الآسيوية: “أود ذلك، فهو يعلم أننا ذاهبون إلى هناك”. وكان آخر لقاء له مع كيم في العام 2019.

رسائل آسيوية

وأضاف ترامب متوجها إلى كيم “إذا كنت تريد التحدث، فأنا منفتح على ذلك”، متابعا “كانت لدي علاقة ممتازة معه”.

وردا على سؤال عمّا إذا كان منفتحا على طلب كوريا الشمالية الاعتراف بها كقوة نووية كشرط مسبق للحوار مع واشنطن، قال “أظن أنها قوة نووية نوعا ما (..) يمكنني القول إنهم يملكون الكثير من الأسلحة النووية”.

وتشمل الجولة الآسيوية ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية.

ويتوقع أن تستقبل هذه الدول الرئيس الأمريكي بحفاوة في محاولة للحصول على شروط أفضل على صعيد الرسوم الجمركية وضمانات أمنية.

ترامب وأمير قطر في الطائرة الرئاسية

وقال مسؤول أمريكي كبير الجمعة إن ترامب “سيفي بوعود قطعها للشعب الأمريكي في إحدى أكثر المناطق دينامية في العالم على الصعيد الاقتصادي من خلال التوقيع على سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية” ولا سيما بشأن المعادن النادرة.

في كوالالمبور، يشارك ترامب الأحد في قمة منتدى دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وهو ملتقى تجاهله مرات عدة خلال ولايته الرئاسية الأولى.

ومن المتوقع أن يبرم اتفاقا تجاريا مع ماليزيا وخصوصا المشاركة في توقيع اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا.

وبعد مواجهة عسكرية استمرت أياما عدة توصل البلدان الجاران إلى وقف إطلاق النار في 29 يوليو/تموز بعد تدخل ترامب.

وقال ترامب إنه ينوي لقاء نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على هامش قمة آسيان.

وبدأ الرجلان التخفيف من حدة الخلاف بينهما بعد أشهر من التوتر المرتبط في المقام الأول بمحاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو اليميني المتطرف وحليف ترامب ومن ثم إدانته والحكم عليه بالسجن.

ويتوجه ترامب بعدها إلى اليابان الإثنين حيث يلتقي الثلاثاء رئيسة الوزراء القومية ساناي تاكايشي التي أصبحت خلال الأسبوع الراهن أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في هذا البلد.

وأكدت الأخيرة أنها تريد “مباحثات صريحة” مع الرئيس الأمريكي.

ووقعت طوكيو خلال الصيف اتفاقا تجاريا مع واشنطن إلا أن بعض التفاصيل لا تزال تحتاج إلى مناقشة.

غير أن المحطة الرئيسية في جولة ترامب ستكون كوريا الجنوبية حيث ينتظر وصوله الأربعاء للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) الذي يلتقي على هامشه مع شي جنبينغ الخميس في مدينة غيونغجو.

وكان الرئيس الجمهوري لمح إلى احتمال عدم انعقاد اللقاء بين أقوى اقتصادين في العالم اللذين يتواجهان في حرب تجارية.

وأعرب ترامب عن الأمل في إبرام اتفاق مع الرئيس الصيني “حول كل المواضيع” مشددا في الوقت ذاته على أنه ينوي خصوصا “مناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارية” على ما أفاد المسؤول الأميركي رفيع المستوى نفسه.

ويرتدي هذا اللقاء أهمية مضافة منذ أعلنت الصين خفض صادراتها من المعادن النادرة بعدما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الصينية بنسبة 100%.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى