لغز صادم في ليبيا.. مقتل أب وأطفاله الخمسة بالرصاص داخل سيارتهم في بنغازي
عُثر على أبٍ وخمسةٍ من أطفاله مقتولين داخل سيارتهم بمدينة بنغازي في ليبيا، وسط تضارب في الروايات حول ملابسات الحادث.
اهتزّت الأوساط الليبية، مساء الثلاثاء، 21 تشرين الأول/ أكتوبر، إثر وقوع جريمة قتل مروّعة في مدينة بنغازي الليبية، حيث تم العثور على جثث أبٍ وخمسةٍ من أطفاله داخل سيارة في منطقة الطلحية – الهواري، أثناء توجههم إلى المدرسة. الضحايا، وهم يرتدون زيّهم المدرسي ويحملون حقائبهم، بدت عليهم آثار إصابات بطلقات نارية من مسافة قريبة، بحسب المعاينات الأولية، فيما وُجد مسدس في يد والدهم داخل المركبة.
تفاصيل مقتل عائلة كاملة أثناء توجهها إلى المدرسة ببنغازي في ليبيا
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثّق لحظة العثور على الضحايا داخل السيارة المتوقفة، في مشهد وُصف بأنه شديد القسوة، حيث ظهر الأطفال وهم لا يزالون بملابسهم المدرسية. وقد تسببت هذه الجريمة الغامضة في حالة من الحزن والذهول بين السكان، خاصةً مع عدم وضوح الدوافع الحقيقية وراءها حتى الآن.
ولا تزال الروايات حول الحادثة متضاربة؛ فبينما تشير بعض الفرضيات إلى احتمال تعرض العائلة لتصفية من طرف مجهولين، تتحدث روايات أخرى عن احتمال إقدام الأب على ارتكاب الجريمة ثم الانتحار. غير أن أياً من هذه السيناريوهات لم يُؤكَّد رسمياً، إذ لم تصدر السلطات الأمنية أو القضائية في ليبيا حتى الآن أي تصريح يوضح ما حدث أو يقدّم معلومات دقيقة عن دوافع الجريمة.
ردود أفعال واسعة حول جريمة بنغازي
وقد تسببت الجريمة في ردود فعل واسعة من مواطنين ونشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن صدمتهم وغضبهم إزاء ما وصفوه بـ”غياب الأمن وتكرار الجرائم المجهولة”. واعتبرت الناشطة إسراء المغربي أن الحادث لا يمكن تفسيره كحادثة انتحار، مؤكدةً أن ما جرى يثير الخوف ويعكس حالة من الاضطراب في المجتمع، مطالبةً الجهات الأمنية بفتح تحقيق عاجل وتقديم توضيحات للرأي العام، إضافةً إلى القبض على أيّ متورطين في حال ثبتت فرضية القتل العمد.
وكتب أحد مستخدمي مواقع التواصل: “مشهد لا يُحتمل.. أطفال بزي المدرسة يُقتلون بدم بارد، ولا تحرّك من أيّ جهة”، مبدياً قلقه من تكرار هذه النوعية من الجرائم الغامضة التي تُسجّل ضد مجهول، ومطالباً بتفعيل دور الأجهزة الأمنية بشكل أكبر لضمان محاسبة الجناة.
التحقيقات مستمرة في مقتل أبٍ وأطفاله الخمسة
وعلى خلفية هذه التطورات، أصدر رئيس الحكومة المكلّفة من البرلمان، أسامة حمّاد، بياناً رسمياً طالب فيه الجهات الأمنية والقضائية المختصة ببذل كل الجهود الممكنة لكشف ملابسات الحادث، وتحديد الأسباب والدوافع الحقيقية، وإعلان نتائج التحقيقات للرأي العام، مؤكداً ضرورة التعامل مع الواقعة بما ينص عليه القانون، بهدف تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلاً.
وتظلّ الحادثة معلّقة بين فرضيات غير مؤكدة، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الأمنية، وسط قلق شعبي متزايد من تصاعد مظاهر العنف الغامض في البلاد.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
