زاك ياديجاري.. مراهق يؤسس تطبيق AI صحيا بـ30 مليون دولار
في سن السادسة عشرة فقط، نجح شاب في بيع أول تطبيق قام بتطويره مقابل ما يقارب 100 ألف دولار.
لم يكن التطبيق معقدًا أو موجهًا للمؤسسات، بل كان موقعًا للألعاب غير المحجوبة يُدعى Totally Science، أتاح للطلاب اللعب داخل المدرسة دون قيود. عبر Google AdSense، حقق الموقع آلاف الدولارات سنويًا لمدة عامين، قبل أن يقرر بيعه واستثمار الأرباح في مشروع أكبر.
وروى تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر” هذه القصة التي يقودها شاب لم يبلغ العشرين بعد. ومنذ أن وضع “زاك ياديجاري” قدميه في معسكر برمجة وهو بعمر السابعة، بدأت ملامح شغفه بالتكنولوجيا في التشكّل. ويقول: “لم أتعلم كثيرًا في البداية، لكنني عرفت ما هو ممكن”. كانت منصة يوتيوب هي مدرسته الحقيقية، حيث قضى ساعات طويلة يتعلّم من خلال مشاهدة الآخرين يبرمجون ألعابًا معقدة، ويحاول تقليدها بطريقته الخاصة.
وجاء الإلهام الأكبر بعد مشاهدته لفيلم “The Social Network”، حيث تحوّل مارك زوكربيرغ إلى مصدر إلهام ودافع قوي جعله يواصل طريق البرمجة خارج حدود الألعاب، ويبدأ في بناء تطبيقات تهدف إلى حل مشكلات واقعية في حياته اليومية.
من هنا، وبدافع شخصي، انطلقت فكرة مشروعه الأكبر. فقد كان زاك يعاني من النحافة، وحين حاول الذهاب إلى النادي الرياضي، أدرك أن التغذية هي العامل الأهم لبناء الجسم. فاجتمع مع صديقه هنري وقررا بناء تطبيق لتتبع السعرات الحرارية، يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وفي صيف عام 2023، انتقل الاثنان إلى سان فرانسيسكو، وقضيا الصيف وهما في السابعة عشرة من عمرهما، يبنيان الفريق من الصفر.
انتشار كبير
ومع مرور الوقت، بدأ التطبيق يحقق نجاحًا واسعًا. ويقول زاك: “عرفت بسرعة أننا نمتلك كل عناصر النجاح، وقررت أن أستثمر أموالي من التطبيق الأول فيه”. وأطلقوا عليه اسم Cal AI. ومع الوقت، نما الفريق ليصبح مكوّنًا من 30 شخصًا، وبدأ يحقق عائدات تقارب 30 مليون دولار سنويًا.
ومن أكثر اللحظات التي يفتخر بها، رؤيته لأشخاص يستخدمون التطبيق في حياتهم اليومية. ويقول “من الرائع أن ترى شيئًا بنيته يُستخدم من قبل الناس فعليًا”.
وأصبح الشاب الآن طالبًا جامعيًا في جامعة ميامي، لكنه لا يزال يشرف على الرؤية العامة لشركته، بعد أن وضع أنظمة تتيح للفريق العمل بشكل مستقل.
ورغم انشغاله بالحياة الجامعية، لا يرى فيها إنتاجية حقيقية سوى من جانبها الاجتماعي، حيث يطمح إلى بناء صداقات مع من يشاركونه التفكير والطموح. “أريد الحديث عن حلول لمشاكل العالم، وليس عن الحصص الدراسية العشوائية”.
أما نصيحته للشباب الراغبين في دخول عالم التطبيقات، فهي بسيطة: “ابدأ الآن. تجاهل من يخبرك أن العمر عائق. اليوم بات من السهل أن تكون رائد أعمال. أنا كان لدي يوتيوب وغوغل، أما الجيل القادم فبين يديه أدوات مثل ChatGPT، وهو ما يجعل التعلم أسرع وأسهل”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز
