وفاة رضيعة جزائرية بعد هجوم كلاب ضالة في ولاية المسيلة
حادثة مأساوية وقعت في ولاية المسيلة جنوبي الجزائر، حيث لقيت رضيعة مصرعها بعد أن هاجمتها كلاب ضالة وسحبتها بعيدًا عن منزل جدها.
في مشهد مأساوي هزّ سكان حي مزرير في ولاية المسيلة، الواقعة على بُعد نحو 230 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الجزائرية، فارقت الرضيعة تسنيم عاشور الحياة متأثرة بجراحها بعد تعرضها لهجوم من كلاب ضالة، مساء يوم الأحد 19 أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية ووسائل إعلام محلية.
رضيعة تلقى حتفها بعد هجوم كلاب ضالة جنوب الجزائر
وفق ما رواه جد الطفلة لوسائل إعلام محلية، فقد قدمت تسنيم مع أسرتها وإخوتها في زيارة إلى منزل العائلة، إلا أنها خرجت بمفردها نحو المكان الذي اعتادت اللعب فيه بالقرب من البيت، لتفاجئها مجموعة من الكلاب الضالة التي هجمت عليها وسحبتها لمسافة بعيدة، ليعثر عليها أفراد العائلة لاحقًا وقد كانت في حالة خطيرة.
وبحسب وسائل إعلام جزائرية، ورغم محاولة إسعافها ونقلها إلى المستشفى، إلا أن الرضيعة توفيت في الطريق، وفق شهادة أحد سكان الحي التي نقلتها وكالة “فرانس برس”.
عقب الحادث، تحرّك والي ولاية المسيلة برفقة أعضاء من اللجنة الأمنية إلى موقع الحادث ومسكن عائلة الطفلة، للاطلاع على تفاصيل الحادثة وظروفها، بحسب ما جاء في بيان رسمي صادر عن الولاية.
تزايد حوادث هجمات الكلاب الضالة في الجزائر يثير القلق
تأتي هذه الواقعة لتضاف إلى سلسلة من الحوادث المشابهة التي شهدتها الجزائر منذ شهر أغسطس/ آب الماضي، حيث سُجلت ثلاث اعتداءات من قبل كلاب شاردة على أطفال في ولايات مختلفة.
ففي ولاية أم البواقي، قضى طفلان يبلغان من العمر 7 و12 عامًا بعد تعرضهما لعضّات من كلاب مصابة بداء الكلب. كما سُجلت إصابات متعددة بين أطفال في مدينة القليعة بولاية تيبازة بعد هجوم مماثل.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الصحة الجزائرية أن داء الكلب تسبب هذا العام 2024 في وفاة 9 أشخاص، مما دفع السلطات إلى إطلاق حملة واسعة للقضاء على الكلاب الضالة، في خطوة تهدف إلى الحد من تفشي هذا المرض ومخاطره المتزايدة، خصوصًا في المناطق الريفية والمأهولة بالسكان.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
