من القاهرة إلى الجيزة.. توت عنخ آمون يغير عنوانه التاريخي
ودّع المتحف المصري بالتحرير القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون وباقي مقتنياته الفرعونية بعد أكثر من قرن من العرض داخل جدران المتحف.
وكتب المتحف عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: “ومع غلق أبواب المتحف المصري بالقاهرة وانتهاء ساعات الزيارة الرسمية؛ يسدل المتحف الستار على حقبة تاريخية امتدت لسنوات طويلة. فقد تم رسميًا غلق قاعة عرض القناع الذهبي والكنوز الملكية للملك الذهبي توت عنخ آمون”.
وانتهت بذلك مرحلة عرض هذه المجموعة الأثرية الفريدة داخل المتحف العريق، لتبدأ رحلة جديدة للملك الشاب داخل المتحف المصري الكبير، حيث ستُعرض هذه القطع الأثرية بطريقة حديثة ومتكاملة.
نقلة تاريخية إلى المتحف الكبير
استقر القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، بعد عملية نقل دقيقة لباقي مقتنيات الفرعون، التي شملت التابوت وتمثال “الكا”، بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار، وسط تأمين مشدد. وتمت عملية النقل قبل ساعات من فجر يوم الاثنين، عقب غلق قاعات العرض داخل المتحف المصري بالتحرير، حيث كان يوم الأحد آخر أيام استقبال الزوار لقاعة الملك توت عنخ آمون.
بطل المتحف الكبير
يُعد الفرعون الشاب توت عنخ آمون “بطل المتحف المصري الكبير”، حيث ستُعرض مقتنياته كاملة لأول مرة داخل قاعتين بمساحة 7500 متر مربع، مع الكشف عنها رسميًا في حفل افتتاح المتحف المقرر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري بالتحرير سيواصل استقبال زائريه بشكل طبيعي خلال مواعيد العمل الرسمية، مشيرًا إلى أن الغلق اقتصر على قاعة الملك توت عنخ آمون لاستكمال عمليات التغليف والنقل للقطع المعروضة.
عرض استثنائي للمقتنيات
ويعد عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في قاعة واحدة بالمتحف المصري الكبير حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار والمتاحف عالميًا. وسيتمكن الزوار من مصر والعالم من مشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية ضمن عرض متكامل يعكس ثراء مقتنيات الملك الشاب.
استعدادات الافتتاح واستقبال الزوار
أغلق المتحف المصري الكبير أبوابه أمام كافة الزائرين ابتداءً من 15 أكتوبر/تشرين الأول 2025، لتنفيذ أعمال تنظيمية ولوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي. ومن المقرر أن يبدأ استقبال الزوار اعتبارًا من صباح يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في عرض المقتنيات الملكية.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
