مذنب «سوان» يزين سماء أكتوبر.. إليك أفضل وقت للمشاهدة

يشهد سكان الأرض خلال الأيام المقبلة عرضا سماويا نادرا يمكن رؤيته بالعين المجردة، مع مرور المذنب “سوان” بالقرب من كوكبنا هذا الشهر.
اكتُشف المذنب في 10 سبتمبر الماضي على يد الفلكي الأوكراني فلاديمير بيزوغلي، ومنذ ذلك الحين ازدادت درجة سطوعه بسرعة لافتة، ما أثار آمال العلماء والهواة بأن يقدم مشهدا بديعا في سماء أكتوبر، خاصة عند اقترابه من الأرض في 21 أكتوبر.
عندما تذيب حرارة الشمس جليد المذنب
مع اقتراب المذنب من الشمس، تؤدي حرارة نجمنا إلى تحويل الجليد المتجمد داخل نواة المذنب مباشرة إلى غاز في عملية تُعرف بالتسامي.
وتؤدي هذه العملية إلى انبعاث غلاف من الغاز والغبار يُدفع بعيدا بفعل الرياح الشمسية، مكونا ذيلًا طويلًا لامعًا يعكس ضوء الشمس ويحوّل المذنب إلى تحفة بصرية متحركة عبر السماء.
بلغ المذنب أقرب نقطة له من الشمس، المعروفة باسم الحضيض الشمسي في 12 سبتمبر، عندما مر على بعد نحو 47 مليون ميل فقط من الشمس، أي نصف المسافة تقريبا بين الأرض والشمس.
كيف تراه في سماء أكتوبر؟
بحسب مرصد “كرني فِره” في سلوفينيا، يبلغ سطوع المذنب الآن القدر 5.6، ما يجعله في حدود الرؤية بالعين المجردة تحت سماء شديدة الظلمة، بينما يمكن رؤيته بوضوح أكبر باستخدام منظار أو تلسكوب صغير.
ويعبر المذنب حاليا فوق مجموعة نجوم إبريق الشاي الشهيرة في كوكبة القوس ، ليصل مع نهاية الشهر إلى منطقة بين النجمين “سدلملك” و”سدلسود” في كوكبة الدلو ، حيث سيظهر فوق الأفق الجنوبي مع نصف القمر المضيء أسفله.
نصائح للرصد والتصوير
ينصح الخبراء بمراقبة المذنب بعد غروب الشمس مباشرة في السماء الجنوبية الغربية، والابتعاد عن مصادر الإضاءة الاصطناعية قدر الإمكان.
أما هواة التصوير الفلكي، فيمكنهم استخدام كاميرا ” DSLR ” وعدسة واسعة لالتقاط ذيله المتوهج الممتد عبر السماء.
ويقول الفلكيون إن رؤية مذنب ساطع بالعين المجردة حدث نادر لا يتكرر إلا كل بضع سنوات، مشيرين إلى أن “سوان” قد يكون هدية خريفية من أعماق النظام الشمسي لعشّاق النجوم في أنحاء العالم.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز