«وايمو» تقود ثورة النقل الذكي.. سيارات أجرة ذاتية القيادة في شوارع لندن 2026
أعلنت شركة «وايمو» (Waymo)، التابعة لمجموعة «ألفابت» المالكة لشركة «غوغل»، خططها لإطلاق أول خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة بالكامل في لندن بحلول عام 2026.
وتُعدّ هذه الخطوة، وهي الأولى من نوعها في أوروبا، دخولًا مهمًا إلى سوق معقدة وواعدة ضمن السباق العالمي نحو النقل الذكي.
وأوضحت الشركة أنها ستبدأ اختبارات على الطرق العامة في لندن خلال ما تبقى من العام الجاري 2025، مستخدمة سيارات مزودة بسائقين احتياطيين لأغراض السلامة وجمع البيانات. وتهدف هذه المرحلة إلى تكييف نظام القيادة الذاتية مع بيئة لندن الحضرية المعقدة والمزدحمة، التي تختلف كثيرًا عن نظيراتها في المدن الأمريكية.
وتُشغّل وايمو حاليًا خدمات مماثلة في فينيكس، سان فرانسيسكو، ولوس أنجلوس، غير أن لندن ستكون أول توسع تجاري للشركة في أوروبا، في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا والنقل لاقتحام سوق المركبات ذاتية القيادة المتنامية.
ويأتي إعلان وايمو متزامنًا مع إصدار الحكومة البريطانية لوائح جديدة لتنظيم المركبات ذاتية القيادة، تشترط أن تُظهر هذه السيارات قدرة لا تقل عن “سائق بشري كفء”، إلى جانب اجتياز اختبارات صارمة للحصول على التراخيص.
وتتعاون وايمو مع هيئة النقل في لندن (TfL) ووزارة النقل البريطانية للحصول على الموافقات النهائية، ضمن برنامج تجريبي يشمل أيضًا تشغيل حافلات ذاتية القيادة في مناطق مختارة اعتبارًا من ربيع 2026.
ورغم الحماس الكبير تجاه هذه الخطوة، تواجه وايمو تحديات لوجستية وتقنية في لندن المعروفة بتعقيد طرقها وكثافة المشاة وراكبي الدراجات. وتؤكد الشركة أنها ستعتمد على أحدث تقنياتها في أجهزة الاستشعار والرادارات والكاميرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتمكين مركباتها من التعامل مع هذه البيئة الفريدة بدقة وأمان.
ويرى الخبراء أن نجاح وايمو سيعتمد بشكل رئيسي على كسب ثقة الجمهور، لا سيما في ظل تردد البعض في استخدام سيارات خالية من السائقين. ومن المتوقع أن تطلق الشركة حملات توعية وتثقيف لشرح تقنياتها وإجراءات الأمان التي تتبعها.
كما لا تخوض وايمو هذا السباق بمفردها، إذ تستعد شركات مثل «أوبر» وجهات أوروبية أخرى لإطلاق خدمات مشابهة في العاصمة البريطانية، ما يجعل لندن ساحة تنافس رئيسية في مستقبل النقل الذكي.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تُحدث تحولًا جذريًا في أنظمة النقل الحضرية، من خلال تقليل الحوادث، تخفيف الازدحام، وتعزيز الاستدامة. كما تفتح التجربة الباب أمام تطوير تشريعات أوروبية جديدة تدعم التقدم التكنولوجي في قطاع النقل الذاتي.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
