أبرز المعلومات عن عبدالكريم الغماري.. أرفع عسكري حوثي تقتله إسرائيل

بعد أن أشعل الحروب لسنوات في اليمن وأشرف على هجمات صاروخية عابرة، طويت صفحة محمد عبدالكريم الغماري عقب إعلان مقتله رسميا.
يعد الغماري المكنى “أبوهاشم” أرفع قيادي عسكري في الهيكل التنظيمي للمليشيات فهو رئيس “المكتب الجهادي” للحوثيين وجاء كغيره من الحواضن الطائفية ثم صقل مهارته في سوريا ولبنان وطهران.
وبحسب وسائل إعلام حوثية فقد قتل الغماري مع عدد من مرافقيه ونجله “حسين” في الغارات الإسرائيلية على مقر حكومة المليشيات في 28 أغسطس/ آب الماضي، إلا أن المليشيات ظلت تتكتم عن مصرعه لكونه أكبر قيادي عسكري في الجماعة.
من هو عبدالكريم الغماري؟
الغماري هو رئيس رئيس هيئة أركان مليشيات الحوثي.
مواليد 1984 في بلدة “ضاعن” التابعة لمديرية “وشحة” في محافظة حجة.
تلقى تعليمه في ورش غسل الأدمغة لكبير المرجعيات الدينية “بدر الدين الحوثي” ثم على يد نجله “حسين الحوثي”، مؤسس المليشيات في تسعينات القرن الماضي.
كانت أول مهمة للغماري هي إدارة أول فرق زرع الألغام والعبوات الناسفة للحوثيين عام 2004.
تولى مرافقة قيادات الصف الأول للمليشيات وكذا مسؤولية نقل من يطلق عليهم بـ”المهاجرين” وهم مقاتلي المليشيات من خارج صعدة، وتجميعهم في بلدة “بني معاذ” بصعدة عندما أعادت المليشيات تشكيل مجامعها.
عينه زعيم المليشيات مشرفا على حجة عام 2007 وفي نفس العام عمل على تأسيس وتسليح أول تشكيلات انتحارية للمليشيات.
سافر خلال الحرب الثانية والسادسة بصعدة أي بين عامي 2005 – 2009، إلى جنوب لبنان وقبل ذلك إلى سوريا لتلقي تدريبات مكثفة على يد ضباط عسكرين تولوا إعداد مسلحين حوثيين في سوريا بإشراف من إيران وحزب الله.
زار طهران عام 2009 وتدرب في دورة عسكرية مخصصة لـ”القادة” بمشاركة عناصر من دول عديدة تنشط فيها إيران، وكانت أحد محور التدريب حول “استخدام القذائف الصاروخية والمدفعية لتغطية هجمات الأهداف الميدانية”.
مُشعل الحروب
يعتبر “محمد عبد الكريم الغماري” الذي منحته المليشيات رتبة “لواء ركن” وصفة “رئيس الأركان” مسعر الحروب الفعلية وصاحب القرار العسكري الأول للمليشيات منذ اجتياح صنعاء 2014.
وتقول مصادر خاصة لـ “العين الإخبارية” إن الغماري تلقى دعما قويا من قادة الظل الحوثية والإيرانية وتجاوزت صلاحياته ما يسمى “وزير الدفاع للمليشيات” المدعو محمد العاطفي والذي يخرج في ظهور شكلي في المناسبات العسكرية.
وكان الغماري هو من تبنى وبدعم إيراني مخطط دمج استنساخ حرس ثوري باليمن من خلال دمج ما يسمى “اللجان الشعبية” داخل هياكل وزارة الدفاع بصنعاء، وقد برز أسمه منذ عام 2021، عندما أشرف على الهجوم البري الواسع على مأرب.
كما سعى لفتح معامل لصناعة الذخائر والعبوات ناسفة متنوعة الاستخدام وقذائف، فضلاً عن تولي مسؤولية تنسيق وجود خبراء تصنيع من طهران ومن حزب الله بدعم من رئيس المجلس السياسي “صالح الصماد”، الذي عينه رسميا لرئاسة ما يسمى “هيئة الأركان” عام 2016، حسب المصادر.
وعام 2021 أدرج على لائحة عقوبات مجلس الأمن وواشنطن، لدوره قي تسعير الحرب في مأرب إلى جانب كونه أصبح صاحب قرار إطلاق الصواريخ الباليستية وتحديد الأماكن المستهدفة بتوجيه عملياتي من خبراء إيران.
ووفقا لمصادر “العين الإخبارية” فقد عمل الغماري منذ منتصف 2024، في تشكيل محطات استخباراتية في كل دول القرن الأفريقي ودولة مجاورة لليمن، لتفعيلها في خدمة المليشيات بالشراكة مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز