قنبلة إسرائيلية تصيب جنديا من يونيفيل بلبنان.. والأمم المتحدة تحذر

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» الأحد، إصابة أحد عناصرها بجروح طفيفة جراء انفجار قنبلة إسرائيلية.
وقالت اليونيفيل في بيان إن الحادث وقع قبيل ظهر السبت، حين ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة انفجرت بالقرب من موقع تابع لقواتها، ما أدى إلى إصابة أحد جنود حفظ السلام الذي تلقّى العلاج الميداني على الفور.
وأضاف البيان أن الواقعة تمثّل «انتهاكًا خطيرًا جديدًا للقرار 1701، وتجاهلاً مقلقًا لسلامة قوات حفظ السلام»، داعية الجيش الإسرائيلي إلى «وقف جميع الهجمات على جنودها أو بالقرب منهم» بينما «يعملون على تعزيز الاستقرار الذي التزمت به كل من إسرائيل ولبنان».
حوادث متكررة
ويأتي هذا الحادث بعد إعلان مماثل في وقت سابق من الشهر الحالي عن قيام مسيّرات إسرائيلية بإلقاء 4 قنابل قرب مواقع لليونيفيل في الجنوب اللبناني، في وقت شددت فيه إسرائيل على أن نيرانها لم تكن موجهة عمدًا ضد القوة الدولية.
تعمل «اليونيفيل» منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع الجيش اللبناني لترسيخ وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، تخللته حرب مفتوحة استمرت شهرين.
اتفاق لم يُنفّذ بالكامل
يُذكر أن القرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الأمن في عام 2006 وضع الأساس لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فيما جدّد اتفاق جديد في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 – بوساطة أمريكية – الالتزام بهذا الإطار، متضمناً انسحاب حزب الله من الحدود الجنوبية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط توغلت إليها خلال النزاع.
إلا أن إسرائيل ما تزال تحتفظ بخمس مرتفعات استراتيجية، وتواصل تنفيذ ضربات تقول إنها تستهدف مواقع تابعة لحزب الله، ما يزيد من هشاشة الهدنة الهشة التي تراقبها الأمم المتحدة.
وتنتشر قوة «اليونيفيل» في لبنان منذ عام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف عنصر من خمسين دولة. وكان مجلس الأمن قد صوّت في أغسطس/آب الماضي على تمديد ولايتها حتى عام 2027.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز