اسعار واسواق

المتهم بإشعال أكبر كارثة في أمريكا يتهم جاره بالتحرش وإجباره على الإباحية


اشتباه في حرق متعمد يقود إلى قضية غريبة في لوس أنجلوس، حيث اتهم سائق “أوبر” جاره بالتحرش وإجباره على مشاهدة مقاطع إباحية.

تتداخل خيوط قضية معقدة تجمع بين اتهامات بالتحرش الجنسي والحرق العمد، بعد أن قدّم سائق “أوبر” فرنسي الأصل دعوى ضد جاره في لوس أنجلوس، قبل أن يصبح هو نفسه المتهم الرئيس في الحريق الذي دمّر آلاف المنازل مطلع العام الجاري.

فقد رفع جوناثان ريندركنِخت، البالغ من العمر 29 عاماً، دعوى أمام محكمة لوس أنجلوس العليا بتاريخ 20 مارس/آذار، اتهم فيها جاره بإجباره على مشاهدة مقاطع إباحية ذات طابع عنصري وارتكاب اعتداءات جنسية داخل شقته.

ووفق نص الدعوى، دعا ريندركنِخت جاره لتناول وجبة في منزله، لكن الأخير تدخّن الكوكايين ورفض المغادرة، ثم تحرش به محاولاً نزع ملابسه بينما كان في المطبخ. وأضاف أن الجار لاحقه بعد الحادثة، وفتح بريده الشخصي، واقتحم شقته أكثر من مرة، كما قام بتشغيل مقاطع إباحية عبر هاتفه المتصل بالتلفاز في منتصف الليل.

المحكمة رفضت القضية لاحقاً بعدما تخلف المدعي عن حضور الجلسات، ليغادر ولاية كاليفورنيا إلى فلوريدا حيث أقام مع شقيقته ليا وزوجها كريم واصف في مدينة ويست ملبورن. لكن وجوده هناك تحول إلى أزمة جديدة، إذ أبلغت العائلة الشرطة يوم 19 سبتمبر/أيلول بأنه هدد بإحراق منزلهم الذي تقدر قيمته بنصف مليون دولار بينما كان طفلاهما بالداخل. وبعد أيام، أبلغوا مجدداً عن امتلاكه سلاحاً مخفياً داخل دمية.

وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، قررت محكمة فيدرالية إبقاء ريندركنِخت قيد الاحتجاز بانتظار تسليمه إلى كاليفورنيا، حيث يواجه اتهامات بإشعال حريق متعمد في الأول من يناير/كانون الثاني أدى إلى اندلاع حريق “بالي سايدز” الذي استمر 24 يوماً، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً وتدمير أكثر من ستة آلاف منزل ومنشأة، بخسائر تتجاوز 150 مليار دولار، ليصبح الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

كارثة اشتعال في أمريكا

وتشير التحقيقات إلى أن المتهم أشعل في البداية حريقاً صغيراً يُعرف باسم “لاشمان فاير” بولاعة سجائر، وظل تحت السيطرة مؤقتاً قبل أن تعيد الرياح إشعاله في السابع من يناير/كانون الثاني ليتحول إلى الكارثة الكبرى.

بيانات هاتفه المحمول وضعتْه في موقع الحريق، كما أظهرت السجلات أنه استمع في الليلة ذاتها إلى أغنية فرنسية تتناول مواضيع الدمار واليأس وشاهد الفيديو المرافق لها مراراً.

السلطات وجهت إليه تهمة “إتلاف الممتلكات بالنار”، وهي جناية تصل عقوبتها إلى عشرين عاماً في السجن، إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بحوادث سير أثناء عمله في توصيل الطلبات عبر تطبيق “دور داش”، فضلاً عن مخالفات مرورية متكررة في فلوريدا خلال الأشهر الأخيرة.

كارثة اشتعال في أمريكا

شقيقته ليا بدت متوترة وهي تغادر المحكمة الفيدرالية في ملبورن عقب جلسة احتجازه، مكتفية بالقول إن العائلة تمرّ بظروف صعبة ولا ترغب في التعليق على القضية.

وبينما ينتظر ريندركنِخت محاكمته في كاليفورنيا، تتزايد التساؤلات حول خلفيات سلوكه المضطرب والعلاقة بين النزاع الغريب مع جاره وسلسلة الأحداث التي انتهت بأكبر حريق تشهده الولايات المتحدة في تاريخها الحديث.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى