تعزيز الصادرات وفتح أسواق جديدة.. الصين تُروّج لمقاتلات “جيه-10 سي”

وسط النمو المتسارع لصناعتها الدفاعية، أصبحت الصين رابع أكبر مُصدّر للأسلحة في العالم، وتسوق في الوقت الحالي لطائراتها الفريدة من نوعها.
إذ أصدرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية تقريرًا لإبراز قدرات مقاتلة “تشنغدو جيه-10” متعددة المهام، للمشترين الأجانب،
وتبيع الصين العديد من الأسلحة من المسيرات إلى الطائرات المقاتلة والصواريخ، إلى ما يقرب من 40 دولة، وهو ما جعلها رابع أكبر مُصدّر للأسلحة في العالم، وفق معهد ستوكهولم لأبحاث السلام.
ومع تزايد أهمية الطائرات الحربية الصينية الأكثر تقدمًا، مثل مقاتلة الشبح “جيه-20″، في جيش التحرير الشعبي الصيني، ازدادت شهرة طائرة الجيل الرابع “جيه-10 سي” في الخارج، وفقا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وفي مقابلة بثها تلفزيون الصين المركزي الرسمي يوم الإثنين الماضي، أشاد كبير مصممي “جيه-10 سي” بقدرتها الموسعة على حمل الأسلحة حيث يمكن تجهيزها بأكثر من 40 نوعًا من الأسلحة، مقارنةً بعشرة أنواع فقط في طائرة “جيه-10” الأصلية، مما يوفر مرونة أكبر للمهام الجوية والبرية والبحرية.
وتتميز “جيه-10 سي” بتصميم هيكلها المزود بنظام سحب هواء “مُنخفض” يُحسّن تدفق الهواء إلى المحرك، ويعزز موثوقيتها.
وفي الوقت نفسه، فإن أجنحة الطائرة الأمامية وهي أسطح تحكم صغيرة، تعزز من ثبات المقاتلة وقدرتها على المناورة عند السرعات العالية، مما يمنحها تفوقًا على مقاتلات “جيه إف-17” الباكستانية، التي بنتها أيضًا شركة “تشنغدو” الصينية، ويضعها على قدم المساواة مع طائرات “إف-16” أمريكية الصنع.
ووفقا للتليفزيون الصيني، يعد رادار المصفوفة النشطة الممسوحة إلكترونيًا، والذي يحل محل أنظمة المسح الميكانيكي القديمة، من أهم التحديثات التي أُضيفت للطائرة بما يجعلها قادرة على كشف الأهداف وتتبعها بشكل أسرع، وهو ما يسمح للطيارين بمواجهة أعداء متعددين في وقت واحد، مع صعوبة أكبر في التشويش أو الكشف.
والمقاتلة مجهزة أيضًا بأنظمة حرب إلكترونية متطورة تُحسّن الوعي الظرفي للطيار وتُقلل من احتمال كشف موقع الطائرة لرادارات العدو.
وأثارت المقاتلة ضجة في مايو/أيار الماضي بعدما زعمت باكستان أن طائراتها من طراز “جيه-10 سي” أسقطت طائرات هندية، بما في ذلك طائرات رافال فرنسية الصنع، وهو ما نفته الهند، في حين أعلن إريك ترابييه، الرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران، فقدان طائرة “رافال” واحدة بسبب عطل فني.
ونقلت صحيفة “جلوبال تايمز” الرسمية الصين عن تشانغ شيو فنغ، المعلق العسكري الصيني، قوله “في الماضي، عندما كان الناس يتحدثون عن الطائرات المقاتلة الصينية، كان الانطباع السائد هو فعاليتها من حيث التكلفة. أما الآن، فقد أثبتت جيه-10 سي براعتها القتالية الحقيقية من خلال الخبرة العملياتية الواقعية”.
وفي يوليو/تموز الماضي، قال جيانغ بين، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، إن بكين مستعدة “لمشاركة إنجازات تطوير معداتها مع الدول الصديقة”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأفادت التقارير بأن عدة دول تدرس شراء الطائرة “جيه-10 سي” وسط أنباء غير مؤكدة حول إجراء إيران محادثات رفيعة المستوى لشراء المقاتلة بعد حرب الـ12 يوما مع إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي.
فيما أقرت وزارة الخارجية الإندونيسية بأنها تدرس شراء الطائرة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز