«مؤامرة إرهابية».. مادورو يعلن إحباط مخطط لتفجير سفارة أمريكا

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الإثنين، أن «جماعة إرهابية محلية» خططت لزرع عبوة ناسفة في السفارة الأمريكية بالعاصمة كراكاس.
ويأتي هذا التطور الذي وصفه بأنه «استفزازي»، بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة سفناً حربية في البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات.
وقال مادورو عبر التلفزيون الرسمي إن «مصدرين متطابقين» حذّرا من «احتمالية قيام جماعة إرهابية محلية بزرع عبوة ناسفة في السفارة الأمريكية في كراكاس»، مضيفاً أن حكومته تعاملت مع التهديد بجدية.
وأكد مادورو أن «رغم كل الخلافات مع حكومات الولايات المتحدة، فإن هذه السفارة محمية من قبل حكومتنا بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي»، مشدداً على أن «السفارة الأمريكية تُعتبر أرضاً أمريكية، وكان هذا عملاً استفزازياً».
وجاء تصريح مادورو بعد ساعات من إعلان رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز أن السلطات الفنزويلية أبلغت واشنطن بوجود «تهديد خطير» تمثّل في مخطط لزرع متفجرات في السفارة الأمريكية، مشيراً إلى أن العملية كانت تهدف إلى تحميل جهة أخرى المسؤولية عنها.
وقال رودريغيز إن «قطاعات متطرفة من اليمين المحلي كانت تعتزم تنفيذ العملية باسم جهة أخرى لإحداث توتر سياسي»، موضحاً أن الحكومة عززت الإجراءات الأمنية حول مقر البعثة الدبلوماسية.
وأضاف المسؤول الفنزويلي أنه تم إبلاغ سفارة أوروبية بهذه المعلومات لتقوم بدورها بتحذير الدبلوماسيين الأمريكيين.
وتأتي هذه التطورات وسط شائعات متداولة منذ أسابيع على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أن زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، المتوارية منذ الانتخابات الرئاسية في يوليو/تموز 2024، لجأت إلى السفارة الأمريكية في كراكاس، وهي معلومات لم تؤكدها أي جهة رسمية فنزويلية أو أمريكية.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وكراكاس توتراً متصاعداً منذ قطعها في عام 2019، إذ لم يعد في السفارة الأمريكية في العاصمة الفنزويلية سوى عدد محدود من الموظفين.
وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها نفذت غارة بحرية جديدة قبالة السواحل الفنزويلية ضد قارب يُشتبه في تهريبه للمخدرات، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وتعدّ هذه الضربة الرابعة التي تنفذها القوات الأمريكية في المنطقة منذ مطلع العام، وأسفرت مجتمعة عن مقتل 21 شخصاً على الأقل.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز