اسعار واسواق

مكالمات 911 تروي المشهد الكامل لمذبحة كنيسة مينيابوليس


كشفت تسجيلات مكالمات الطوارئ في مدينة مينيابوليس الأمريكية عن لحظات الرعب التي عاشها المصلون داخل كنيسة “أنانسييشن” الكاثوليكية، عندما فتح مسلح النار أثناء القداس الصباحي يوم 27 أغسطس/آب، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة 18 آخرين.

المكالمات التي جرى بثها لاحقاً أظهرت أصواتاً متوترة لآباء ومعلمين وأطفال ورجال دين يطلبون النجدة وسط إطلاق النار داخل الكنيسة.

إحدى المتصلات، كارن مَكّان، قالت بصوت مرتجف: «يا إلهي، هناك رجل مسلح داخل الكنيسة، نحن نختبئ تحت المقاعد، يوجد الكثير من الناس هنا، ربما يعود إلى الداخل مجدداً».

وردّ عليها موظف الطوارئ مطمئناً: «النجدة في طريقها إليكم».

كان نحو 200 تلميذ، بعضهم لا يتجاوز الخامسة من العمر، قد تجمعوا لأداء الصلاة الصباحية حين بدأ إطلاق النار. وأسفر الهجوم عن مقتل الطفل فلتشر ميركل (8 أعوام) والطفلة هاربر مويسكي (10 أعوام)، فيما أُصيب 15 طفلاً آخرين.

الشرطة أوضحت أن المنفذ، روبن ويستمان، البالغ من العمر 23 عاماً، كان طالباً سابقاً في مدرسة الكنيسة، وقد أنهى حياته في موقع الحادث بعد إطلاق أكثر من مئة رصاصة، مستخدماً بندقية هجومية، ومرتدياً ملابس قتالية سوداء ونظارات واقية.

جاء أول بلاغ إلى مركز الطوارئ عند الساعة 8:27 صباحاً، حين شاهد أحد الآباء المارة المشهد من الخارج، وقال في اتصاله: «هناك إطلاق نار في كل مكان، لا بد أن عدد الطلقات تجاوز العشرين».

متصلة أخرى وصفت المسلح بأنه كان يرتدي «ملابس مموهة بالكامل ونظارات سوداء»، فيما أشار شاهد ثالث إلى أنه كان يحمل «سلاحاً ضخماً يبدو أوتوماتيكياً».

داخل الكنيسة، تحرك المعلمون بسرعة لحماية التلاميذ، فقادوهم إلى القبو وأغلقوا الأبواب بإحكام. وقالت المعلمة ديان: «كنا نتناول البسكويت عندما بدأ إطلاق النار، وهرع الأطفال من كل الاتجاهات إلى الأسفل، نحن الآن محتمون في القبو».

أما المعلمة بيكا هير، فحاولت تهدئة الطلاب وتنسيق عملية الإخلاء قائلة لهم: «إذا كنت مصاباً وتستطيع السير، اخرج الآن، نحن نتحرك نحو المدرسة، كل شيء سيكون بخير».

شهود من خارج الكنيسة أكدوا أن الرصاص اخترق سياراتهم، بينهم تيموثي بارنز الذي قال: «رأيت رجلاً يرتدي السواد بالكامل يطلق النار من المساحة الخضراء بين المدرسة والكنيسة، وأصابت الرصاصات سيارتي».

تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي كشفت لاحقاً أن ويستمان لم يكن يملك سجلاً إجرامياً، لكنه نشر خلال الأسابيع السابقة للهجوم مقاطع فيديو مقلقة على منصة “يوتيوب”، ظهر في أحدها يعرض أسلحة وذخيرة كُتب على بعضها عبارات مثل «اقتُل دونالد ترامب» و«أين إلهك؟»، كما أظهر مقطع آخر يداً تطعن رسماً للكنيسة بسكين كبيرة.

السلطات عثرت بعد الحادث على ما وصفته بـ«بيان مصور» تضمن رسومات وملاحظات تشير إلى تخطيط مسبق للهجوم. وقال المدعي العام الأمريكي بالإنابة، جو طومسون، إن ويستمان كان «مهووساً بفكرة قتل الأطفال»، فيما أكدت الشرطة أن الحادث لا يُصنف كجريمة كراهية.

خلال الساعات الأولى من التدخل الأمني، دوّت نداءات المسعفين عبر أجهزة الاتصال مطالبةً بزملائهم: «أحضروا كل الشاش الذي لديكم، لدينا إصابات خطيرة». وبعد دقائق، أُعلن عن وجود حالتين «ميتتين عند الوصول» داخل الكنيسة.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى