ملامح صفقة تيك توك.. أمريكا تستولي على الإدارة والخوارزميات والبيانات

كشف البيت الأبيض بعضا من ملامح صفقة مرتقبة بين واشنطن وبكين للسماح لتطبيق “تيك توك” الصيني بمواصلة العمل في الولايات المتحدة.
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس السبت، أن الصفقة ستنص على أن يشغل الأمريكيون 6 مقاعد من أصل 7 في مجلس إدارة تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة بالولايات المتحدة، على أن تختار شركة بايت دانس الصينية العضو السابع في مجلس الإدارة.
السيطرة على الخوارزميات
وأضافت ليفيت في تصريحات لشبكة فوكس نيوز، أن الاتفاق سيتطلب أيضا تخزين جميع البيانات الخاصة بالمستخدمين الأمريكيين على البنية التحتية للحوسبة السحابية في الولايات المتحدة، والتي تديرها شركة البرمجيات الأمريكية أوراكل.
وأضافت أن جوانب الخصوصية في المنصة ستكون أيضا بيد شركة أوراكل وهي شركة برمجيات وحوسبة سحابية شارك في تأسيسها لاري إليسون.
كما أوضحت أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالسيطرة على خوارزمية التطبيق، التي تحدد ما يراه المستخدمون في التطبيق.
وأوضحت: “خوارزميات تيك توك سيتسنى تأمينها وإعادة تدريبها وتشغيلها في الولايات المتحدة خارج سيطرة بايت دانس”.
وتابعت: “هذه الصفقة تضع أمريكا أولاً.. ودعوني أكون واضحة جدًا: هذه الصفقة تعني أن تيك توك سيكون مملوكًا في غالبيته لأمريكيين داخل الولايات المتحدة”.
20% فقط من الأسهم للصين
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على أسئلة تتعلق بهوية الأعضاء الستة في مجلس الإدارة الأمريكي أو من سيُشرف فعليًا على خوارزمية التطبيق في الولايات المتحدة.
كما لم يرد ممثل عن تيك توك على أسئلة تتعلق بالصفقة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في البيت الأبيض أن بايت دانس ستمتلك أقل من 20% من أسهم مشروع مشترك يتحكم في عمليات تيك توك في الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول أن المستخدمين الأمريكيين سيظلون قادرين على استخدام تيك توك للتفاعل مع المحتوى من جميع أنحاء العالم.
ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبرام صفقة نهائية لمنع إغلاق المنصة الشهيرة.
وقال ترامب إنه أحرز تقدما مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن اتفاق تيك توك خلال مكالمة هاتفية أمس الجمعة، مشيرا إلى أنهما سيجتمعان في غضون ستة أسابيع.
ولم يتضح في تصريحات بكين مدى التقدم المحرز.
مصير الصفقة
ويؤكد مسؤولون في إدارة ترامب أن الأجزاء الرئيسية من الاتفاق قد أنجزت بالفعل.
ويُنظر إلى إحراز تقدم بشأن مستقبل تطبيق التواصل الاجتماعي -الذي يضم 170 مليون مستخدم أمريكي- على أنه ضروري للتمهيد لتنازلات في مجالات أخرى من الطائرات إلى فول الصويا، فيما يرسم أكبر اقتصادين في العالم مساراً لما بعد هدنة الرسوم الجمركية الحالية.
وبالأمس، وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان: “موقف الصين من تيك توك واضح: الحكومة الصينية تحترم رغبات الشركة، وترحب بإجرائها مفاوضات تجارية وفقا لقواعد السوق للتوصل إلى حل يتوافق مع القوانين واللوائح الصينية، ويحقق توازنا في المصالح”، وهو موقف أكدته الأسبوع الماضي.
ولا تزال هناك تساؤلات مهمة بشأن الصفقة المحتملة، وتشمل هذه التساؤلات ما سيكون عليه هيكل ملكية تيك توك، ونطاق سيطرة الصين على الأعمال الداخلية للتطبيق، وما الذي ستجنيه من تراجعها وسماحها لواشنطن بالتدخل في واحدة من أنجح الشركات الصينية.
وذكر بيان وزارة التجارة “نأمل أن يعمل الجانب الأمريكي على تحقيق الهدف نفسه الذي تسعى إليه الصين، وأن يفي بشكل جدي بالتزاماته المقابلة، ويوفر بيئة أعمال مفتوحة وعادلة ومنصفة وغير تمييزية حتى تواصل الشركات الصينية العمل في الولايات المتحدة، بما في ذلك تيك توك”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز