آخر يوم في شهر المولد النبوي.. أفضل الأدعية المستجابة كما ورد في الأثر
يوافق اليوم الأحد 21 سبتمبر/ أيلول 2025 التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول لعام 1447هـ، وقد يكون ختامه وفقًا للرؤية الشرعية التي تحدد غرة ربيع الآخر.
تزامن اليوم الأحد 21 سبتمبر/ أيلول 2025 مع التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول 1447هـ، وهو يوم الرؤية الشرعية لهلال شهر ربيع الآخر، ما جعل العديد من المهتمين بالشأن الديني يتساءلون عمّا إذا كان هذا اليوم هو ختام شهر مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يمثّل مناسبة اعتاد المسلمون في شتى بقاع الأرض على الاحتفاء بها سنويًا بطرق متنوعة، كحلقات الذكر والأمسيات الدينية وغيرها.
متى ينتهي شهر ربيع الأول 1447؟
تتولى دار الإفتاء المصرية مهمة تحديد ما إذا كان اليوم هو آخر أيام ربيع الأول، من خلال استطلاع هلال شهر ربيع الآخر عقب غروب شمس الأحد، بواسطة لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة على مستوى الجمهورية، حيث يُنتظر الإعلان الرسمي عن بداية الشهر الجديد.
بحسب نتائج الرؤية، فإن غدًا الإثنين 22 سبتمبر/ أيلول 2025 قد يكون أول أيام ربيع الآخر، وفي حال تعذّر ثبوت الهلال، فإن يوم الثلاثاء 23 سبتمبر/ أيلول 2025 سيكون غرة الشهر الجديد، ما يعني أن الاثنين سيكون المتمم لشهر ربيع الأول.
أفضل ما يقال لوداع شهر المولد النبوي الشريف
في سياق متصل، أشار الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى إحدى الصيغ التي تُعد من أخص الصيغ المستحبّة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر، مؤكدًا أن الإكثار منها يرتبط بثواب عظيم.
وهذه الصيغة هي: “اللهم صلِّ على سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون”، وهي منسوبة إلى الإمام الشافعي، وقد ذكرها في مقدمة كتابه الرسالة.
وقد نقل الإمام الغزالي في كتاب إحياء علوم الدين عن أبي الحسن الشافعي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وسأله عن ثواب الشافعي على هذه الصلاة، فأجابه النبي: “جُوزي عني أنه لا يُوقف للحساب يوم القيامة”، كما ورد في كتاب الكنز الثمين في الصلاة والسلام على سيد المرسلين.
أفضل الأدعية المأثورة عن النبي
أما عن أفضل الصيغ المأثورة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أجمع العلماء على أن الصلاة الإبراهيمية هي الأكمل، حيث قال الصحابة للنبي: “يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟” فأجابهم: “قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”، وهو الحديث الصحيح الذي رواه البخاري.
فضل الصلاة على النبي
للصلاة على النبي فضل كبير، إذ ورد في نصوص الكتاب والسنة أنها سبب في نيل عشر حسنات، ورفع عشر درجات، ومحو عشر سيئات، كما أنها سبب في شفاعة النبي يوم القيامة، ووسيلة لكفاية الهموم، وسبب لاستجابة الدعاء إذا افتُتحت أو خُتمت بها.
تعدّ أيضًا علامة على محبة العبد للنبي، ووسيلة للتقرب إلى الله، كما تنقذ من صفة البخل، وتكون سببًا في نزول البركة وفتح أبواب الرحمة.
وقد أشار العلماء إلى أن من يُكثر من الصلاة على النبي يُعرض اسمه عليه صلى الله عليه وسلم، وتناله صلوات الملائكة، وتعينه على الثبات على الصراط يوم القيامة، وتمنحه منزلة قريبة من النبي الكريم.
ما هو تاريخ مولد النبي؟
أما تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ذهب جمهور العلماء إلى أنه وُلد يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، في عام الفيل. وتعددت الروايات حول تاريخ ولادته، إذ رجّحت أغلب المصادر التاريخية، ومنها ما نقله ابن إسحاق وابن أبي شيبة، أنه وُلد في الثاني عشر من ربيع الأول، وهو الرأي الذي اعتمدته دار الإفتاء المصرية، مشيرة إلى أن هذا اليوم هو الأنسب لإحياء الذكرى.
ووفقًا لما أورده الحافظ ابن كثير، فقد اختلفت الروايات حول يوم المولد الشريف، حيث وردت تواريخ متعددة مثل: الثاني، والثامن، والعاشر، والثاني عشر، والسابع عشر، والثاني والعشرين من ربيع الأول. لكن الرأي الغالب والمعتمد لدى الجمهور، والذي يُحتفل به في كثير من الدول الإسلامية، هو الثاني عشر من هذا الشهر الهجري.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز
