عبر الجيش.. الصين تطرح رؤيتها لبناء «نظام عالمي أكثر عدلا»

أكد وزير الدفاع الصيني، دونغ جيون، أنّ جيش بلاده مستعد للعمل مع مختلف الأطراف الدولية باعتباره «قوة من أجل السلام والاستقرار».
يأتي هذا، في وقت يتصاعد التوتر على الساحة الدولية بسبب سباق النفوذ وتزايد الصراعات الجيوسياسية.
وخلال كلمته في المنتدى الثاني عشر للأمن في «شيانغشان» بالعاصمة بكين، شدّد جيون على أنّ القوات المسلحة الصينية لن تنخرط في سباق صراعات غير متكافئة، بل تسعى لتأسيس شراكات عسكرية وسياسية تسهم في بناء نظام عالمي «أكثر عدلاً وعقلانية»، على حد تعبيره.
مواجهة الهيمنة والتدخلات
ودعا الوزير الصيني دول العالم إلى العمل المشترك في مواجهة ما وصفه بـ«الهيمنة وسياسة الترهيب»، مشيراً إلى أنّ التاريخ يجب أن يبقى شاهداً على مخاطر الاستسلام لأي خطاب مهيمن متنكر أو أي شكل من أشكال الضغط الخارجي.
وأضاف أنّ الصين ترى في حماية السيادة الوطنية والمساواة بين الدول «أساساً لا غنى عنه» لنظام الحكم العالمي، محذراً من أنّ التدخلات العسكرية الخارجية أو فرض الانحياز السياسي على الدول الأخرى سيقود المجتمع الدولي نحو «الفوضى والصراعات».
كلمة جيون حملت رسائل واضحة موجهة إلى الولايات المتحدة وحلفائها؛ إذ اعتبر أنّ السعي وراء مناطق نفوذ جديدة وتجاهل مبدأ المساواة السيادية بين الدول يهدد الاستقرار العالمي، مؤكداً أنّ الصين تقف في صف الدعوة إلى نظام دولي قائم على «التعددية والتوازن»، بعيداً عن القطبية الأحادية.
ما هو منتدى شيانغشان؟
ويُعقد المنتدى الثاني عشر للأمن في «شيانغشان» بين 17 و19 سبتمبر/أيلول في بكين، بتنظيم من وزارة الدفاع الصينية، بمشاركة قادة الدفاع والجيش من أكثر من 100 دولة، من بينها روسيا وفيتنام وسنغافورة وفرنسا ونيجيريا والبرازيل.
ويُنظر إلى المنتدى باعتباره منصة صينية لتعزيز خطابها الأمني العالمي وتقديم نفسها كقوة داعمة للاستقرار في مواجهة ما تصفه بسياسات «الترهيب والهيمنة».
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز