اشتباك إسرائيل على 4 جبهات في يوم واحد.. مخاوف وتساؤلات

أثار مقتل 6 جنود إسرائيليين، بينهم ضابط، في غزة والحدود مع الأردن تساؤلات مع تعميق الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في غزة.
وفاقم من التساؤلات سقوط مسيرة أطلقت من اليمن على فندق في إيلات في جنوب إسرائيل قبل تفعيل صافرات الإنذار في وسط البلاد مع اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
ووسط ذلك كله أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف 6 مواقع في جنوب لبنان.
وعنونت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية “اثنان “سمح بالنشر” يفصل بينهما ساعتان..6 جنود سقطوا في غزة ومعبر اللنبي”.
ويستخدم تعبير “سمح بالنشر” في إشارة إلى مقتل جنود حيث تستهل بيانات الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنود بعبارة: سمح بالنشر”.
ففي ساعات الصباح قتل 4 جنود بينهم ضابط وجرح 3 جنود احدهم بجروح خطيرة بانفجار عبوة ناسفة بعد مرور هامر عسكري عليها في رفح.
ووجد المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين نفسه محاصرا بأسئلة الصحفيين عن كيفية تمكن حماس من تنفيذ عملية في منطقة رفح التي أعلن الجيش إنه هزم لواء رفح التابع لحماس فيها وان رفح خالية من حماس.
وقال دفرين في مؤتمر صحفي: “نحن نقاتل في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، وأينما التقينا بحماس هزمناها، وهزمت حماس عسكريا. يحتل حوالي 100% من سكان غزة حاليا أقل من 20% من الأراضي”.
وأضاف: “قمنا بالاستيلاء على رفح بالطريقة نفسها في خان يونس ونفس الطريقة في بيت حانون في العديد من المناطق الأخرى”.
وتابع: “نحن نحارب منظمة قاسية تستخدم تكتيكات حرب العصابات، هذه تكتيكات حرب عصابات، ستستمر في الخروج من جيوب معينة مرة تلو الأخرى، وسنواصل إيذائها”.
وعن الهجوم في منطقة رفح، قال ديفرين: “لا تزال هناك بنية تحتية تحت الأرض في المنطقة لم يتم تدميرها بعد. تعمل القوات على تدميرها”.
لكن الهجوم في رفح تزامن مع تعميق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في مدينة غزة.
مخاوف إسرائيلية
وتسود مخاوف في الإعلام الإسرائيلي من سيناريوهات مشابهة في مدينة غزة بما يؤدي إلى قتل المزيد من الجنود.
وقال ديفرين: “قوات الجيش الإسرائيلي في القيادة الجنوبية تواصل التقدم باتجاه قلب مدينة غزة: قوات الفرقة 98 تتقدم في غرب المدينة، وقوات الفرقة 162 تعمق نشاطها، ومن المتوقع أن تنضم الفرقة 36 إلى المناورة في الأيام المقبلة”.
وأضاف: “تواصل قوات الفرقة 99 عملياتها في شمال قطاع غزة، وتعمل قوات الفرقة 143 التابعة لفرقة غزة في الدفاع والهجوم في جنوب قطاع غزة”.
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين بإطلاق نار وطعن في معبر الملك حسين “اللنبي” على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القتيلين هما المقدم (احتياط) إسحاق هروش، 68 عامًا، والرقيب أوران هيرشكو، 20 عامًا، أطلق مسلح أردني النار عليهما ثم طعنهما عند المعبر شديد الحراسة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن المهاجم كان يقود شاحنة مساعدات إنسانية متوجهة إلى غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه “في أعقاب العملية التي وقعت اليوم في معبر اللنبي أوصى رئيس الأركان الجنرال ايال زامير بعد توصية منسق أعمال الحكومة في المناطق وقائد المنطقة الوسطى إلى المستوى السياسي بوقف ادخال المساعدات الإنسانية القادمة من الأردن حتى استكمال التحقيق وتغيير أنظمة فحص السائقين الأردنيين”.
وما كاد هذا الحادث ينتهي حتى تم الإعلان عن رصد إطلاق مسيرة من اليمن على جنوب إسرائيل.
ودوت صافرات الإنذار في مدينة إيلات قبل اعلان الشرطة الإسرائيلية عن سقوط المسيرة على مدخل فندق في إيلات ما تسبب بخسائر مادية دون وقوع إصابات بشرية.
وبعد وقت قصير دوت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل بما فيها تل أبيب ومدينة القدس لرصد إطلاق صاروخ من اليمن.
وقال الجيش الإسرائيلي: “اعترض سلاح صاروخًا أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل انذارات في عدة مناطق من البلاد”.
من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على عدة مستودعات أسلحة تابعة لقوة الرضوان في حزب الله في منطقة جنوب لبنان.
وقال: “يواصل حزب الله محاولاته لإعادة اعمار بنى تحتية في جنوب لبنان وخاصة تلك التابعة لوحدة قوة الرضوان بهدف استهداف دولة إسرائيل”.
وحدد الجيش الإسرائيلي 4 مواقع قال إنه استهدفها.
استطلاع: الليكود ينهار والمعارضة قادرة على تشكيل حكومة
مجمل الأحداث في الأيام الأخيرة، انعكست سلبا على حزب “الليكود” برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إنه لو جرت انتخابات اليوم لكان الحزب الأكبر في الكنيست هو الليكود، لكن معارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان بإمكانها تشكيل حكومة بدون الأحزاب العربية.
وطبقا للنتائج فإن الليكود هو الحزب الأكبر في الكنيست ب 24 مقعدا، لكنه يخسر مقعدا واحدا مقارنة باستطلاع سابق، فيما أن ثاني أكبر حزب هو بينيت 2026 ، حزب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت ، والذي يحصل وفقا للاستطلاع على 21 مقعدا.
ثالث أكبر حزب هو حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان، الذي يحصل على 11 مقعدا، ويليه الديمقراطيون، برئاسة يائير غولان، وحزب “ياشر”، الذي أسسه هذا الأسبوع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي أيزنكوت، وفاز كل منهما بعشرة مقاعد.
يليهم “هناك مستقبل”، برئاسة يائير لابيد، وشاس برئاسة أرييه درعي لكل منها 9 مقاعد، و”يهدوت هتوراه”، برئاسة إسحاق غولدكنوبف، الذي يحصل على 7 مقاعد.
حصل كل من الحزبين العربيين “الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية للتغيير” و”القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس على 5 مقاعد لكا منهما، كما حصل “القوة اليهودية” برئاسة إيتمار بن غفير على 5 مقاعد وحزب “الصهيونية الدينية” بقيادة بتسلئيل سموتريتش العتبة الانتخابية بـ4 مقاعد.
ولم ينجح حزب “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس في الحصول على أي مقعد.
وبحسب الاستطلاع، تحصل كتلة نتنياهو على 49 مقعدا، والأحزاب العربية على 10 مقعدا، ومعارضة نتنياهو على 61 مقعدا بدون الأحزاب العربية وهو ما يمكنها من تشكيل حكومة.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA=
جزيرة ام اند امز