ليس سياسيا.. طبيب بريطاني يكشف سبب اغتيال الناشط الأمريكي تشارلي كيرك

في تطور جديد لقضية اغتيال الناشط الأمريكي المثير للجدل تشارلي كيرك، كشف طبيب نفسي بريطاني أن الحادث قد يكون مدفوعًا بدوافع شخصية معقدة أكثر من كونه عملية ذات خلفية سياسية كما روج لها.
وبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح الدكتور راج بيرسود، استشاري الطب النفسي في بريطانيا، أن منفذ الهجوم المشتبه به تايلر روبنسون، الذي صُوّر إعلاميًا على أنه يساري متطرف، يملك سمات أقرب لشخص فاشل اجتماعيًا ومعزول عن محيطه، لا كناشط أيديولوجي منظّم. وأشار بيرسود إلى أن الدراسات تؤكد أن معظم مطلقي النار ينتمون إلى فئة تعاني من إخفاقات دراسية أو اجتماعية عميقة، وتلقي باللوم على المجتمع بشكل عام.
وكشفت التحقيقات أن روبنسون، الذي كان يُعتبر طالبًا متفوقًا، انسحب من الجامعة بعد فصل دراسي واحد فقط رغم حصوله على منحة دراسية كبرى، ليتجه لاحقًا إلى دراسة مهنية في مجال الكهرباء، في خطوة اعتُبرت تراجعًا عن مساره الأكاديمي السابق. كما تبين أنه كان يقضي وقتًا طويلًا أمام ألعاب الفيديو، خاصة Call of Duty، ما قد يكون ساهم في تغذية أفكاره العدوانية.
لفت بيرسود أيضًا إلى أن علاقة روبنسون بشخص متحول جنسيًا قد تكون عاملاً مؤثرًا، خصوصًا أن كيرك اشتهر بمواقفه العدائية تجاه مجتمع المتحولين، ما جعل الهجوم أقرب إلى “تصفية حساب شخصي” أكثر منه عملية بدوافع سياسية.
من جانبها، قدّمت الطبيبة النفسية الأمريكية كارول ليبرمان تفسيرًا إضافيًا، مؤكدة أن الغيرة من نجاح كيرك الإعلامي والشعبي ربما لعبت دورًا كبيرًا، لاسيما أن منفذي الهجمات المنفردة غالبًا ما يسعون إلى لفت الأنظار باستهداف شخصيات عامة بارزة.
ورغم صعوبة عملية القبض على روبنسون، تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من تضييق الخناق عليه، قبل أن يسلم نفسه بوساطة والده وأحد القساوسة المحليين. وحتى الآن، يرفض روبنسون التعاون مع السلطات، فيما بدأ شريكه السابق في السكن بتقديم شهادات مهمة للتحقيق.
وتعهد حاكم ولاية يوتا بالكشف عن مزيد من التفاصيل قريبًا، في وقت يتواصل فيه الجدل حول ما إذا كان اغتيال كيرك يعكس صراعًا سياسيًا أو مأساة شخصية اتخذت طابعًا دمويًا.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز