بين مصر والمغرب.. حلم الفراعنة بالتأهل يصطدم بنزاهة «فيفا»

يبدو مصير الملعب المستضيف لمباراة مصر وجيبوتي في تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة أفريقيا غير واضح المعالم.
ويتوقع أن تلعب مباراة مصر وجيبوتي في الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم ضمن المجموعة الأولى في المغرب.
واستضاف المغرب مباريات جيبوتي في تصفيات كأس العالم حتى الآن لكن طُرح في الفترة الأخيرة اقتراح بشأن إقامة مباراة الفراعنة ضد جيبوتي في القاهرة.
المنتخب المصري سيدخل مواجهة جيبوتي من أجل حسم مقعده في مونديال 2026 بشكل نهائي قبل جولة من النهاية في صدام من المقرر له أن يلعب في عطلة أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ولكن حال استضافت القاهرة هذه المواجهة فإن هذا سيكون معاكساً لمبدأ اللعب النظيف كون بوركينا فاسو الخصم المباشر لمصر على بطاقة التأهل للمونديال، كونها الوصيف بفارق 5 نقاط واجهت جيبوتي في المغرب.
موقف الاتحاد الجيبوتي لكرة القدم
الغريب أن الأمين العام للاتحاد الجيبوتي لكرة القدم، مهدي مؤمن، وافق على المقترح المصري بإقامة اللقاء في ملعب القاهرة الدولي ولم يبد أي اعتراض على القصة.
إلا أنه يتوجب موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والذي لا تمنع لوائحه من إقامة مباراتين بين منتخبين على نفس الملعب خلال نفس التصفيات.
ماذا تقول لوائح الفيفا عن مكان مباراة مصر وجيبوتي؟
رغم أن لوائح الفيفا لا تمنع بشكل مباشر إقامة مباراة مصر وجيبوتي في القاهرة لكنها ستفتح الباب أمام إمكانية وجود شبهة فساد.
ومن ثم فإن المتوقع في هذه الحالة خاصة مع إمكانية وجود شكوى من منتخب بوركينا فاسو، لو أقيمت المباراة في القاهرة، أن يتم لعب المواجهة في المغرب، ولكن حتى الآن لم يتم حسم أي شيء.
وفي هذا الصدد صرح مصدر لموقع “يلاكورة” المصري بأن إقامة المباراة في القاهرة ستعني وجود شبهة فساد خاصة أنها مباراة حاسمة للصعود.
وأشار المصدر إلى أن “المباراة ستقام في المغرب كما هي ولا يجوز لعبها في القاهرة لأنها حاسمة في التأهل لكأس العالم”.
وأردف: “لو كانت مصر قد اتفقت منذ البداية مع جيبوتي على أن يلعب الأخير جميع مبارياته بالقاهرة لكان الوضع يختلف ولكن حال نقل هذه المباراة فإن هناك شبهة فساد ستظهر في الأمر”.
ولم يسبق في حالة مشابهة أن اضطر أي منتخب من المنتخبات التي لا تلعب على أرضها بسبب ظروف قهرية سواء سياسية أو غيرها أن التقى صاحب الأرض التي يلعب عليها في مباراة حاسمة مثل حالة مصر وجيبوتي، لو افترضنا أن مصر كانت تستضيف لقاءات خصمها منذ البداية.
شبهة التلاعب
وتمنع لوائح الفيفا الخاصة بالنزاهة وجود أي ميزة رياضية لخصم على حساب آخر بعيداً عن أرض الملعب وفي حال حدوث عكس ذلك يتم فتح تحقيق.
بحسب لوائح الفيفا فإن التلاعب بالمباريات له تعريف محدد يستوجب في حال ثبوته فتح تحقيق بشأن الواقعة.
ويمكن في هذه الحالة أن يتم اتهام مصر وجيبوتي بالتلاعب ضد مصلحة الخصم البوركيني حال نقلت المباراة للقاهرة.
ويقول الفيفا في هذا الصدد إن التلاعب بالمباريات عادة يعرف بأنه “ترتيب أو فعل أو إغفال متعمد يهدف إلى تغيير غير لائق في نتيجة أو مسار مسابقة رياضية”.
وما سيتم إغفاله في هذه الحالة أن بوركينا فاسو لعبت ضد جيبوتي في المغرب ومن ثم فإن مبدأ التكافؤ والنزاهة سيضرب بهما عرض الحائط لو تغير الوضع في مواجهة مصر.
ويضيف: “بهدف إزالة كل أو جزء من الطبيعة غير المتوقعة للمسابقة الرياضية المذكورة، بهدف الحصول على ميزة غير مستحقة لنفسه أو للآخرين”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز